Bienvenue sur Wikipédia, Futamene !

Bonjour, je vous accueille en tant que wikipédien bénévole.

Wikipédia est une formidable aventure collective, toujours en construction. La version francophone comporte aujourd'hui 2 623 460 articles, rédigés et maintenus par des bénévoles comme vous et moi. Vous allez y effectuer vos premiers pas : si vous avez besoin de conseils ou d'aide pour cela, n'hésitez pas à laisser un message sur le forum des nouveaux. Une réponse vous sera apportée avec plaisir !

Wikipédia repose sur des principes fondateurs respectés par tous :

  1. Encyclopédisme et vérifiabilité (s'appuyer sur des sources reconnues) ;
  2. Neutralité de point de vue (pas de promotion) ;
  3. Licence libre et respect des droits d'auteurs (ni copie, ni plagiat) ;
  4. Savoir-vivre (politesse et consensus) ;
  5. N'hésitez pas à modifier (l'historique conserve tout).

Vous êtes invité à découvrir tout cela plus en détail en consultant les liens ci-contre

Un livret d'aide à télécharger, reprenant l’essentiel à savoir, est également à votre disposition.

Je vous souhaite de prendre plaisir à lire ou à contribuer à Wikipédia.

À bientôt !


P.-S. Vos nouveaux messages seront affichés en bas de cette page et signés par leur expéditeur. Pour lui répondre, cliquez sur sa signature (aide).

--AlpYnement vôtre, B-noa (d) 3 décembre 2011 à 14:16 (CET)Répondre

Blanchiment

modifier

Bonjour, j'ai blanchi votre page dans la mesure où il s'agissait d'un copier-coller d'une page facebook avec l'apparition de données personnelles. Je vous rappelle que cette page est dédiée aux discussions en rapport avec l'encyclopédie. --AlpYnement vôtre, B-noa (d) 3 décembre 2011 à 14:16 (CET)Répondre

Histoire Tekruur

modifier

je revien







المقدمة التاريخ هو عبارة عن وصف جيل من الاجيال من حيث تأسيس الامبراطوريات والسلطنات والمماليك والامارات - ومايخلل ذالك من التنازع والحروب والغارات - وبيان ما ينتج ذالك من مقامات الرفيعة والدرجة العالية من حسن مواقف والترفه - وما هناك ايضا من سقوط الدول الى الدرك الاسفل من الانحطاط كما سياتى فى سياق الكلام من هذه التقارير الباب الاول هو تاريخ التكارير ودخول الاسلام فى بلادهم قال رواة تاريخ فوت على اتفاق تقاريرهم ان التكارير جيل من الجنس الابيض السامي وقيل انهم من الجنس البربري الباقين من قوم جالوت الذين اجلاهم نبي الله سيدنا داوود عليه السلام من ارض فلسطين الي افريقية والى المغرب الاقصى وتوطنوا فى ارض ترمس وءاسفى وما والاهما وكانت تلك الاراضىتعرف ببلاد التكارير نعم لم يكن لهذا الجيل تاريخ قديم فى فوت لان اوائلهم لم يتركوا الوثائق ولا الاثار التى تدل على اعمالهم او افعالهم او ........ وقال مؤرخو فوت فى تقاريرهم ان التكارير اقدم من اعتنق دين الاسلام بالنسبة لشعوب غرب افريقيا وقالوا انهم اعتنقوا الاسلام حوالي سنة خمسين الهجرية من غير حرب ولا قتال بيد بطل الاسلام القائد المجاهد الصحابي الجليل عقبة بن نافع القريشي الذى ولد بمكة قبل الهجرة بسنة واحدة فلما كان ابن ۲٤ سنة جعله عمرو بن العاصي اميرا على طرابلس وفي تلك السنة توفي الخليفة الثاني سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وفى اوائل خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وجه عمرو بن العاصي عقبة القريشي الى الشمال افريقيا ليحارب الروم والبربر واليهود كي يدينوا بالاسلام او يطردهم من تلك الاراضي وذالك حوالي ٤٥ فى خلافة سيدنا معاوية ابن ابى سفيان رضي الله عنه - وكان عقبة بن نافع ينتصر دائما فى حروبه . فلم تنكسر له راية - حتى فى سنة خمسين من الهجرة ولاه معاوية ابن ابى سفيان على الافريقية الشمالية كلها ...... وبمجرد استلامه المنصب الجديد ووصوله الى عاصمته القديم القيرواني فى تونس جمع الجيوش من المسلمين نحو المغرب الكبير أي بلاد البربر والسوس والمغرب الاقصى واحتل القطر كله من بلاد الريف الى المحيط الاطلسي ووصلت تلك الجيوس الى الصحراء المعروف ببلاد التكارير ءاسفي وترمس وفى مدة جهاد استسلم على يده كثير من الشعوب الكائنة فى افريقيا من غير قتال وهم التكارير والفلانة والسرخليون والسنغيون والقبط - ولاكن الروم واليهود والبربر فقد قاوموه مقاومة عظيمة وعارضوه معارضة شديدة لاجل ان الروم كانوا يدينون بالمسيحية كعرب اليمن - واما اليهود والبربر فكانو يدينون بالمجوسية - واما التكارير والفلانة والقبط وسرخليون سنغيون فكانوا وثنيون كاهل جزيرة العربية وقد اعتنقوا الاسلام كما تقدم …... وهو عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامرابن امية بن الظرب بن الحارث بن فهر القريشي هو الذى تولى نشر الاسلام الشريف على افريقيا الشمالية والجنوبية -+ وعلى امبراطورية غانا وامبراطورية المرابطين وامبراطورية التكارير وامبراطورية مالي وامبراطورية سونغاي وامبراطورية بافور وهذه الاخيرة اقدم الامبراطوريات المذكورة هنا وسياتى بعض تفاصيلها ... وقد جاء الاسلام الشريف الى افريقية من طرفين الاولى : طريق مصر وطرابلس الى الافريقية الشرقية وذالك سنة ٤۳ هجرية بقيادة عمرو بن العاصى والثانية طريق المغرب الكبير الى المغرب الاقصى والى الجنوب فى السودان + والغرب من موريتانيا والى وادان بقيادة البطل المجاهد الصحابي عقبة بن نافع القريشي + وهو الذى دوخ الارجاء افريقيا حتى وصل وادان ومعه ٤۰۰ فارس و ٤۰۰ بعير يحمل الزاد والماء للجيش + وفتحها وذالك سنة ٤٦ ه وقد فتحها من قبل بشر+ بن ابى ارطاة فى سنة ۲۳ هجرية ولاكن اهل وادان نقضوا العهد - .. .. واما موقع هذه الامبراطورية فلا يعرف بالضبط فكانت تشتمل على اكثرالصحراء القصوي والصحراء المالية والصحراء الغربية. او بمعنى ءاخر انها تشتمل على بلاد الملثمين وبلاد التكارير وبلاد السودان مالى وكان تملوكها نفوذ واسع حتى اعالى النجيرواسافل غينيا ولقد كانت المناطق البربرية فى شمال الصحراء تدين لها بالطاعة وتؤدى الجزية لملوكها - كما كان بني المغافرة والزوايا فى الصحراء تدين ل ءال تنڤل بالطاعة وتؤدى لهم الغرامة والفدية لذراريهم اللواتى يسبن فى الحروب والغزوات .. .. وكانت مدينة ڤانا تنقسم الى مركزين رءيسيين مركز وثني وءاخر اسلامي يجمع بينهما شارع طويل بنيت على جوانبه دور بالحجر يحيط بها حدائق. وكان الملك يقيم فى ڤانا نفسها ويسكن فى الحي الوثني له قصر افيح ويحيط به المنازل المناسب لاهلها كالوزراء والمدراء ورؤساء المصالح والكهنة - وطرق المدينة مخططة تخطيطا فنيا مستقيما وللوثنيين كهنة لهم منازل خاصة بهم وهم المكلفون بالسهر على الاوثان واضرحة الملوك ومقابرهم وكان الملوك وثنيين كعامة الشعب. وكانت الملوك تسمح للاقلية الاسلامية التى تعيش بينها بالحرية المطلقة فى اداء واجباتهم الدينية والاجتماعية. وفى قرب قصر الملك مسجد ليتسنى لضيوفهم المسلمين تادية الفرائض فيه واما مركز الاسلامي فكبير جدا وكان يحتوى على اثنا عشر حيا ولكل حي مسجد. ولكل مسجد امامه ومؤذنه ومقروؤه وكان العلماء والفقهاء ياتون من البلاد الاسلامية ليفقهوا الناس فى الدين. ووفرة المساجد فى حاضرة ڤانا تدلنا على كثرة عدد المسلمين ابان عظمة هذه الدولة. وهؤلاء المسلمون فى حاضرة ڤانا فجلهم من التكارير والقبط والفلانة وسنغاى وسرخلي الجنس الاسمر واما الوثنيون فى حاضرة ڤانا فجلهم من الملنكيين والبنبارى الجنس الاحمر والاسود... ... اهمية ڤانا ومدنيتها وكانت ڤانا هي عاصمة الامبراطورية كلها وهذه الامبراطورية تحتوى على عواصم عديدة لا تقل اهميتها كثير عن ڤانا مثل سماغند - وغرنتل - وغاجار- واودغست- وجارس - وترغيبات - وبسلا - ووادان - وكان بين كل مدينة واخرى مسافات بعيدة.. ..


حضارة ڤانا وغناؤها ومما يذكر المؤرخون من حضارة ڤانا التجارية التى كانت تستعملها مع ارجاء افريقيا الشمالية وخاصة مع المغرب وكذالك تستعمل مع ارجاء افريقيا كلها ومما يخص المغرب اذ كان ترد عليها من المغرب القوافل محملة بالقماش والنحاس والملح والتمر وانواع العطور وتصدر منها مثقلة بالذهب لاجل ان ارض هذه الدولة غنية بالمعادن الذهبية وغيرها وكان الذهب هو العملة المتداولة بين اهلها وقيل ان ملكها يعقل جواده بكرة ذهبية تزن نحو خمسة عشر كيلا وكان الامبراطور يخرج كل صباح وبجانبه ابناء الملوك التابعين له في ازياء زاهية ويحفهم الضباط والجنود فيجلس الى الناس لفض نزعاتهم والاستماع الى شكاياتهم ....

الاسلام فى افريقيا قال ابوالعباس احمد ن خالد الناصرى ان امتداد الاسلام من مال افريقيا الى جنوبها كان على يد القائد العربي والصابي الجليل عقبة بن نافع رضي الله عنه فى عهد الخليفة سيدنا عثمان ابن عفان رضي الله عنه ولقد اعتنق الاسلام شعوب افريقيا اعتناقا تدريجيا حيث ظلوا فى تلك الاصفاع محتفظين بالعقائد الاسلامية ولاكنهاممزوجة بالتقاليد البائدة وقد اعتنق الاسلام الشعب التكرورى اعتناقا سطحيا على اسم الاسلام ولاكنه ليس له مسمى وظل الاسلام محصورا فى بلاد التكارير ترمس و ءاسفي مدة اربعة قرون. حتى اوائل القرن الخامس الهجرى قام الامير يحيى بن ابراهيم القدالي الصنهاجي البربري بنشر دعوة الاسلام من جديد واصطحبه العالم البربري السيد عدالله ابن ياسين ليساعده على تنفيذ خطته لاجل ان تعاليم الاسلام الصحيحة مخالفة لما تمارسه الشعوب المسلمة فى ارضه بل فى افريقيا وقد قرر ان يبث روح الاسلام الصحيح على ارضه ويطهر الشعب من الاعتقادات الفاسدة والخرافات المضللة لابناء وطنه. ولاكنه اصطدم بمعارضة شديدة من قبل الأهليين أي العرب والتكارير والبربر وغيرها من شعوب السودان في الجنوب وهكذا ظلت الغزاة فى سبيل الله تتابع زحوفها نحو الجنوب وبعد مدة توفى يحيى بن إبراهيم القدالي وذالك حوالي سنة ٤٤٥ هجرية فلما توفى الأمير يحيى قام السيد عبد الله بن ياسين البربري فجمع رؤساء قبائل صنهاجة وبايعوا السيد يحيى بن عمر اللمتوني. وبعد مدة فاجأته المنية في بعض الغزوات بالسودان وقام الصنهاجيون أيضا وبايعوا أخاه أبا بكر بن عمر اللمتونى ثم تابع جهاده للسودان واستخلف ابن عمه يوسف بن تاشفين على المغرب ثم تابع سفره نحو السودان لنشر دعوة الإسلامية فانقض بجيوشه على مملكة غانا ودار الكفاح اربع عشر سنة أي مدة ۱٤ سنة إلى ان سقطت العاصمة وانهارت الدولة ال غانية وذالك حوالي ٦ ٤٥ هجرية فلما انهارت دولة قانا وانفضت ما حولها من مماليك التى كانت تابعة لامبراطوريتها فنشات على أثر انهيارها مملكة مالى الاسلامية ثم توجهت ممالك التكرور والفلانة والسرخل والولف والسرير وتوجهوا نحو الجنوب الغربي واما ابو بكر بن عامر او عمر اللمتوني لما انتهى من غزو السودان واراد العودة الى مراكش عاصمة المغرب سالما منصورا مظفرا. حذره بعض الاوساط المطلعة على امر الملك يوسف ابن تاشفين ان لا يسلم له الخلافة وذالك حوالي سنة 482 هجرية. ولاكن ابابكر بن عمر اللمتوني لما عاد من جهاد سودان غانا طلب من ابن عمه يوسف بن تاشفين ان يعيد له مقاليد الحكم ولاكن يوسف رفض طلبه أي ابى ان يتنازل له - ومن هناك انقسم المرابطون الى قسمين - قسم اتجه شمالا مع يوسف بن تاشفين اللمتوني - وقسم اتجه جنوبا مع ابى بكر بن عمر اللمتوني. فاما يوسف فقد تولى الحكم فى المغرب مدة حياته واما ابو بكر فهو الذى تولى الحكم فى موريتانيه حتى وافاه الاجل فى تقانت رحمه الله ءامين ولقد كانت هناك امارات مزدهرة وسلطنتها واسعة ولكل واحدة منها نفوذ مستقل له كامارة التكرور فى صحراء ءاسفي وترمس وامارة الصنهاجة في ءادرار و ... وامارة اللمتونة فى تقانت و .. حتى زمن ولي الله ابراهيم بن ابهم ناصر الدين <ابي بكر> ذكر بعض الامبراطوريات فى افريقيا الاولى : الامبراطورية بافور حوالي القرن الاول الميلادي قبل الاسلام نحو ستة قرون. الثانية : الامبراطورية غانا حوالي القرن الثالث الميلادي قبل الاسلام الرابعة : الامبراطورية المرابطون حوالي سنة 445 الهجرية الخامسة : الامبراطورية التكارير حوالي سنة 848 الهجرية السادسة : الامبراطورية مالي حوالي سنة 858 الهجرية السابعة : الامبراطورية سنغاي حوالي سنة 1500 الميلادي

قال مؤرخون فوت في تقاريرهم إن اعظم امبراطورية في افريقيا بعد بافور هي غانا لما سقطت هذه الامبراطورية فى ايدى المرابطين فانفضت ماكانت تابعة لها - ومنها التكارير والفلانة والعرب والبربر والبرنو وسرخل وولف وسرير وتوجه بعضهم نحو الجنوب لكثرة الحروب بني حسان معهم وتلصص البرابرة على أموالهم ومواليهم فبذالك رحلوا عن أوطانهم التي كانت في الصحراء أي في بلاد التكارير ثم لم يزت أولائك اللصوص يغزونهم ويغيرون عليهم ثم رحلوا ايضا من تلك البلاد الى أدرار حتى الى تقانت ثم تركوا تلك البلاد التي بنوا فيها ديارهم واملاكهم ثم تركوا اراضيهم التي غرسوا فيها النخيل وحدائقهم التي عمروا فيها الاشجار وزرعوا فيها القمح والشعير. فال المؤرخون ورواة الاخبار في فوت ان أهل فوت استوطنوا بلاد التكاريرعدة فرون قبل نزوحهم إلى أراضيهم الحالية ومما يدل على ذالك ايجاد المدن والقرى المهدمة وهي خالية من السكان وكذالك ايجاد الواحات العامرة من النخيل المثمرة وبعض اشجارالصباغة والحناء من غير ان يوجد فيها داع ولامجيب ويؤيد هذه الروايات حمل بعض الاماكن اسماء والقابا باللهجات البلارية التكرورية أو السرخلية أو الولفية أو السريرية أوالبربرية كإسم سود فى اللغة التكرورية معناه البيت او اسم تت او اسم قلا ر او اسم شنقيط بلغة سرخل معناه عيون الخيل او اسم قندق او اسم كامورا أو اسم تندوف بلغة الولفية معناه البير كثيرة الماء او اسم تن يخلف او اسم تن تشفلين او تن بداح اة تن فنح او تن بليل ونحوها او اسم اودغست او اسم ترغيبات أو أَفطور ......... ومع ذالك فقد يوجد كثيرا بعض الآثارتدل عليهم من بقايا أوانيهم الطينية والخشبية والحجرية والقرعية فلما تكامل عليهم ظلم بني حسان وتعديات البرابرة بفتوى من السيد الفاضل بن باب أحمد والفاضل بن أبى يعدل وأحمد بن الامين من اولاد الحاج والفاضل ابن محمد الكوري والنجيب بن عبدالله والقاضي عثمان – نزح هؤلاء القبائل من التكارير والفلانة وسرخل والولف والسرير عن الصحرآء الجنوبية وتوجهوا نحو نهر سنغال وسواحله الشمالية ونزلوا أوَّلاً في غيم وفي دِمَتْ ثانيا وبعد ذالك بمدة انتشروا على سواحل نهر سنغال شمالا وجنوبا حتى في اواخر القرن العاشر الهجري الى اوائل القرن الحادي عشر الهجري زمن ولي الله ابراهيم بن ابهم المجلسي المعروف ب ناصر الدين اتفقت كلمة الزوايا على حمل السلاح لمحاربة المغافرة الذين صاروا لصوصا على الارض وبعد مدة يسيرة اتَّجَدَ الزوايا والمغافرةُ والبربرةُ وصاروا ايدا واحدة على القبائل المسلمة التكارنة والفلانة والسرخلة والولفة والسريرة وجعلوا يواصلون غاراتهم على هذه الشعوب المجاورة التي لها مدة قرون في تلك البلاد كما سيأتي قريبا. هاك نبذة صغيرة من تاريخ شعوب التكارير واصولها واعلم انه قد تواترت الاخبار من ان كثيرا من التكارير والبياضين ةالبرابرة وبعض أجناس السودان فمن بقايا قوم جالوت الذين الذين اجلاهم سيدنا داوود على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام من ارض فَلْسَطِينَ الى افريقيا الشمالية الغربية وسكنوها احقابا يرجع العهد تاريخها الى القرن الاخير قبل الميلاد او ما قبل الاسلام بسبعة قرون. وهم من أجناس متعددة التكارير الفلانة البرارة العرب الروم اليهود. وأكثر سكان افريقيا ينتمون الى هذه الاجناس وأما الاولان فمتفقان لونا ولسانا ونسبا قديما وحديثا. وأما الآخرون فمتفقون لونا ونسبا فى القديم والحديث وكل أبيض أو اسمر فى هذه البلاد فلا بد أن ينتمي إلى العرب أو البربر أو الروم أو اليهود إلاّ نادرا وكذالك كل اسمر أو أسود فيها فلا بد ان ينتمي الى التكارير أو فلانة أو البربر أو سَرَخُلَى .......... ولما رأت القبائل المسلمة إن البرابرة والمغافرة والزوايا مازالوا يصرّون على القتال والحروب والتلصص بغير حق. هاجروا الارض وخرجوا من ديارهم وتركوا أملاكهم ونزحوا عن تلك الأوطان وتوجهوا نحو الجنوب الغربي نحو نهر سنغال ونزلوا أولا في قيمَ وثانيا في دِمَتْ وبعد ذالك انتشروا في مساكنهم القديمة في تُورُ وفي لاَوْ وفي حَلَيْبَ وفي يِرْلاَبَي وفي هَبِّيَابَي وفي بُوصُيَ وفي قَنَارْ وفي دَمْقَ وفي لوْراى هاك عدد تلك المساكن كما يلي تُرُلي وعُودي وحَيْمِدَاتْ وبَتَ نَالَي وهَايْراي فُنَيبَ وطَلْحَةُ الخَزِّيمِ وسِلاَ ودَابِيَ ودَمَتْ وشِلُنْ و دُعَي وتُمْبَرَاي جِيق و قَبُقُ و جُتْ وبُمَي وكُبِّلُّ و أَجَارْ الاَبْيَضْ و هَايْراي دَكْلَي و هَايْراي فُنْدُ و بُولِ بُطيجِ وفُوجُوولْ وهُوراي ويدُ و غيرها من مساكنهم الحالية.... .... سكان الصحراء الغربية الجنوبية قال مؤرخون إن سكان صحراء في الأجيال الغابرة كانوا أجناسا متعددة من التكارنة والفلانة والسرخلَّه والبرابرة والروم واليهود فلا يكاد الغريب في أول وهلة أن يعرف تمييز بينهم بالضبط - ولاكن المؤرخ الظريف إذا خالطهم مدة قصيرة وتأمل في طبائعهم ورأي ألوانهم وسمع لغاتهم يتبادر إلى ذهنه معرفة ذالك بسهولة ... وقد قرّر رواة فُوتَ وتكلموا هنا عن تكارنة والفلانة والسرخلات والبربر وقالوا إن كل هؤلاء القبائل فمن جنس السامي مع اختلاف الوانهم بالتفاوت. إلا إن المؤرخ السوداني وهو عبد الرحمن السعدي قال إن السرخلات السنغيات فمن عرب اليمن الذين ءامنوا ب موسى عليه السلام ثم طردهم فرعون وشرَّدَ بقاياهم إلى أفريقيا ... وأما البرابرة والتكارنة والفلانة فمن يقايا قوم جالوت الذين أجلاهم سيدنا داوود عليه السلام من ارض فلسطين وأمّا عدم قدرة المؤرخ على تمييز بينهم فهي اختلاط انسابهم بالمصاهرة والتوليد. وفد قال مؤرخو فُوتَ إن من التكارير من ينتمي إلى العرب ابناء الفاتحين ومنهم من ينتمي إلى المرابطين ومنهم من ينتمي إلى البرابرر واما المنتمون إلى الفاتحين فكثيرون - وأما المنتمون إلى المرابطين فاربعة - وأما المنتمون إلى البربر فقليلون - وأمّا الباقون الكثيرون فمن اللفائف المختلفة .. باب ترتيب اسماء من ملّك أرض فُوتَ على حسب تقارير رواتهم على قاعدتهمالمشهورة : جَمَلَلَكُشَ (1) جيم جاعوق الملنكي السوداني مسلم (2) ميم مَنَّ موسى الملنكي السوداني مسلم (3) تاء تنجق البنباري السوداني وثني (4) لام لام تاق الصحراوي اللمتوني مسلم (5) لام لام ترمس الصحراوي العربي مسلم (6) كاف كلى السوداني الدينينكي الجالالي مشرك (7) شين شيوخ فُوتَ أو ائمة فوت مسلمون العرب الفلانة التكارير السرخلي الولف (8) كما سياتي :

...... .......... قال رواة فُوتَ في تقاريرهم لمل سقطت امبرهطورية غانا وانهارت مملكتها و انفضت ما حولها بفضل المجاهد السيد ابى بكر بن عمر المرابطي اللمتوني ولاكن لم يطل عهده وبوفاته زال حكم الامارة في الصحراء بسهولة ثم ظل الاسلام ينتشر على ايدى المسلمين الجدد من ابناء الفاتحين والبرابرة والتكارنة والفلانة والسونغي والسرخلة حتى صار الاسلام قد عم جميع القبائل كانوا اسياد البلاد والمناطق الواقعة بين السنغال الاعلى المعروف ببلاد التكارير وشعوب نهر سنغال الاسفل وأمرآء الولايات في مَاسِينَا مالي وإلى النجير الاعلى وأمرآء البياضين في الصحرآء. وفي تلك الفترة اسست في جنوب البلاد وشمالها دولة قوية ذات سيادة متينة ونفوذ واسع وأول من ملك تلك الدولة رجل مسلم ملنكي سوداني يسمى جَاعُوقُ وذالك حوالي أواخر القرن الخامس أي سنة 452 هجرية إلى حوالي نصف القرن السادس ومدة خلافته هو وءال بيته – بمائة وسبعون سنة 170 أصل أرض جَاوَرَ..... الثاني من ملك أرض فُوتَ رجل مسلم ملنكي سوداني من جَاوَرَ يسم مَنَّ وذالك حوالي النصف من القرن السابع إلى النصف الاول من القرن الثامن ومدته هو وءال بيته 100 سنة ملخصه من سنة 648 إلى سنة 748 – وقد قَتَلَتْهُ غَيْلاَنُ البحر في لجَّةِ النهرعند مَقَامَ والثالث من ملك فُوتَ رجل وثني بَنْبَاِريٌ سوداني يسمى تُنْجُقْ وذالك حوالي نصف القرن الثامن الهجري ثم إلى النصف الاول من القرن التاسعومدته هو وءال بيته 100 سنة ملخصه من سنة 748 إلى سنة 848 و ... والرابع من ملَّكَ فُوتَ رجل مسلم صحراوي لمتوني من الجنس الابيض يسمَّي لام تَاقَ المنحدر من الصحرآء اللمتونةويقال لهم تَاقَنَابي أو بُولنَابي فمازالت بقاياهم في قرية يقال لها تَاقَ قرب هُرْدُلْدي ولهم هناك البساتين والمزارع ومدة خلافتهم 40 سنة وذالك من النصف الاول من القرن التاسع إلى أواخر النصف التاسع. وملخصه من سنة 848 إلى 888 هجرية والخامس من ملّكَ فُوتَ وهو رجل مسلم صحراويّ عربي من الجنس الاسمر المنحدر من طرابلس العرب وفي رواية الصحيحة انهم متمسكون بدين الاسلام الصحيح وذالك حوالي القرن التاسع إلى أوائل القرن العاشر ومدة خلافته 30 سنة وملخصه من سنة 888 إلى سنة 918 ومنهم من ينتمي حَمَّي جُوَيْلَ وحَمَي بُوبُ. والسادس من ملك فُوتَ رجل مشرك جَاوَرَنْكِي سوداني الاصل يسمّى كُلِى سُنْجَتَ وذالك حوالي أوائل القرن العاشر إلى أواخر القرن الثاني عشر ومدته هو وءال بيته 270 سنة وملخصه من سنة 918 إلى سنة 1181 ه ( وقيل إن مدة حلافتهم ل 264 سنة)

والسابع من ملك فُوتَ نظامٌ اسلاميٌ من شيوخ فُوتَ أو أئمته وذالك بتاريخ حوالي أواخر القرن الثاني عشر إلى أوائل القرن الرابع عشر ومدة خلافتهم 127 سنة وقيل إنّ مدة خلافة أئمة فُوتَ ف 80 سنة .. 

قيل إن تنكل به رجل جالاليٌ سمع ب سُنْجَتَ كيْتَا وبملكه وقام وقصده للاستعطاء فلما وصل إليه أخبره بسبب طريقه إليه ثم رحب به سُنْجَتَ وأمر له ببيت وبكل مايلزمللضيف من الاحسان والكرامة. ومكث عنده عدة شهور- وبعد ذالك استأذن تنكلّ سُنْجَتَ بالعودة إلى أهله في فُوتَ ثمَّ قام الملك سُنْجَتَ واعطي ل تنكلي جارية من جواريه وبكل ماتملك من الوصيفات والخدم والاماء والعبيد والذهب والفضة. والجارية اسمها بنَّا ناري وأوصاه بها أنها حامل وقال له إن وضعتْ ولدًا ذكرًا فسمّه ب كُلِى سُنْجَتَ وإن وضعت أنثى فسمّها أي اسم شئت- فلما وضعت بَنّاناري ولدًا ذكرا فسمّاه تقلى ب كُلِى سنجت ولاكنه اشتهر ب كلى تقلى الجالاليّ لاجل تربيته في بيته وبين اهله يَالَلْبِي ولكل سنجت اخوة لامّ من تلك الجارية وأبوهم تنكل به وهم ثلاثة ذكور واثنان إناث فاما الذكورف لَبَّ تِنقلَّي و نِيمَ تِنْقلَّي ومُويَاط تِنْقَلَّي واما الاناث فيهما بَنَلْ تِنْقَلَّي وكُنْبَ بُكِّ تِنْقَلَّي واعلم أيها القارئ إن كُلَّ من ينتمى إلى كُلِى سنجت كيت من الفلانة فهو دِينِيَنْكِيُّ وأما كلُّ من ينتمى إلى لَبَّ تِنْقَلَّي او مُويَاطُ تِنْقَلَّي او نِيمَ تِنْقَلَّي فهو جَالاَلِيّ............... وكان كلى سنجت يظن ان تنكلى به هو ابوه فلما علم كلى الامر الا بعد وفاة تنقلي به من حيث لم يجد نصيبا من تركته – فقيل له ان اباك ملك من الملوك السودان في ارض جاور واسمه سنجت كيتا فلما تبين له الامر قام واستعد للرحيل فوراسماعه بحقيقة ابيه وذهب اليه فعلا ووصل الى ابيه سنجت ووجده في ملك عظيم ولاكنه طعن فى السن وصار شيخا هرما واستخلفه ابوه في ملكه وصار ملك على ارض ابيه ويُغير ويَغزو- ولاكنه اشتاق الى ارض فوت مسقط راسه . واخبر اباه بمملكة فوت وعن حال ارضها وما فيها من الخصبة ورغد العيش واخبره بما فيها من الزراعة في الفصول كلها أي في الخريف والصيف والربيع والشتاء وبالذى يوجد فيها من الزرع الاخضر والبقول والثمار وانواع القطنية وذكرله ايضا لام ترمس وطلب من ابيه جيشا ليحارب به ذالك الملك ثم قام ابوه واعطاه جيشا عرمر ما من الجنس الاسود يقال له سِبِّ كليابي معناه قوة كُلِى على فُوتَ ثم ارتحل بذالك الجيش الجرار متوجها نحو فُوتَ وقيل ان ذالك الجيش يزيد على ثلاثة ءالاف وثلاثمائة ونيفا وثلاثين أي 3330 ما بين فارس وراجل تامين العدد والعُدَةَ – فمازالوا مجدين فى سيرهم نحو فوت متواصلين ليلا ونهارا حتى وصلوا الدرب الحاجز بين ارض فوت وارض قجاق وهذا الدرب واد اسمه جُرُلْ فلما اراد كلى التجاوز نحو فوت قال له الوالي تلك الناحية ايها القائد اعلم ان هذه الارض لا يطؤها قدم أي احد الا باذن خاص من سلطانها وملكها فقبل كلى شرط الوالي ثم قام واسل الى الملك تَرْمَسْ يطلب منه الاذن الخاص لدخول كلى في ارضه ثم قبل الملك دخول الارض بشرط واحد هو ان يكون هذا القائد تحت امره ونهيه ويدخل في ملكه كواحد من الافراد الرعية ففي اةل الامر رفض كُلِّى هذا الشرط وهذا الافتراح وتا كنه في ءاخر الامر رفض الشرط ونبذ الاقتراح لما علم وتيقن انه لاطقة له على مخاربة ملك التكارير أي ملك ترمس سلم له الامر والطاعة ولاكن كلى لجأ الى الكلمة المشهورة بين الملوك وهي كلمة فرق تسد هي فرق كلمتهم وشق عصي اتحادهم تسدهم وقام كلى وقصد الجماعات من رعايا الملك ورشاهم فضة وذهبا لاجل ذالك اجبرخواطرهم على خبها إياه واستولي على قلوبهم فبيلك الرشوة توجه الناس إليه. فلما علم كُلى وتيقن ان قوته تفوق قوة الملك ترمس بكثير عزم على محاربته وقام وحاربه .فعلا فوقع عليه وغلبه وقتله وقتل كثيرا من رجاله وقتل كثيرا من رؤساء فوت وسلموا له الامر وبايعوه كرها فلما وضع الحرب اوزاها هاجر كثير من رؤساء القبائل الى مساكنهم القديمة في الصحرآء الادني كابناء جم حويْلَ جم بوب وقبيلة ارط جَاوْبَي ير ديداي وابناء ارط اعلى بني موسى وابناء ارط وطابي عال بنق . وهذه رواية متواترة في قراطيس قدمائنا المؤرخين والمتحدثين وستاتي رواية ثانية في امر قدوم كلى سنجت من سودان الى فُوتَ يخالف ما تقدم هنا. وفي اول الرواية اختلاف بين مؤرخينا وبين المؤرخ السوداني عبدالرجمن السعدي التنبكتي المولود سنة 916 هجرية ...... قال في كتابه تاريخ السودان ان امير سُنْغَيْ الامير اسْكِيَا الحاج محمحد غزي سنجت كيت سنة 918 فقتله في زارا وقد ادركه الحال ان ابنه الكبير كلى كان غائبا في غزوة فلما سمع ما جرى لابيه هرب من هناك هو ومن معه من الجند نحو فُوتَ وذالك سنة 918 هجرية. انتهي .................. باب ترتيب سلاطين ءال تنكلى اولهم كلى سنجت المعروف ب كلى تنكلى به وقد بسطوا سلطنتهم على ارجاء الارض فُوتَ من مماليك مالي ونجير وبلاد التكارير والى الصحرآء القصوى الجنوبية التي تحدها جبال الرمل الفاصلة بين السودان وبلاد البربر حتي المحيط الاطسي وهذه الجبال من الرمل هو الحد الفاصل المعروف ب العرف والى اعالي السنغال..... وكان سلاطين ءال تنكلى يُغِيرون على المغافرة ويغزون الزوايا وياسرون الرجال ويسبون الذرارى والنساء وكانوا ياخذون منهم الغرامة والفدية ولقد كتب صديقنا السيد محمد بن سعيد اليدالي هذه الحكاية وقال في صفحة 80 من كتابه شيم الزوايا ا ن ابا الفاضل الكوري والسيّدَ ابْهَضَام والسيد احمد اكْدَ المختار والسيد محمد ابن إيدَيْمَانْ أستخلصوا أسارى كثيرة من أيدى ملوك السودان ومن سلاطين ءال تنكلى به وذالك قبل اتحاد المغافرة مع الزوايا بل وبعده ..... فصل في لائحة سلاطين ءال تنكلّ مع اختلاف اسمائهم وسنين ملكهم وترتيب لوائحهم. وسنذكر هنا لائحة نقدم على غيرها. وقد ذكر بعض مؤرخي فوت في تقريره وقال ا ن اول ملك من ءال تنكلّ هو كلى سنجت كيت المشتهر ب كلى تنكلّ به كما تقدم في هذه الصفحات السابقة ومدة خلافته 4 سنين والثانى لَبَّ تنكلى ومدته 29 سنة والثالث يرسَطِ ومدة خلافته 28 سنة والرابع ببكر تبَكَلِ ومدته 27 سنة والخامس سِري تبَكَلِ ومدته 25 سنة والسادس قلاج بَنبِ ومدته 10 سنين والسابع سِري قَرْمِ ومدة خلافته 12 سنة والثمن قلاج تبارَ ومدته 23 سنة والتاسع سُلَي انْجَايْ 1 ومدته سنتان والعاشر صنْبَ لاَمْ ومدته سنتان والحادى عشر برُجَمْ ومدته سنة الا شهر ةنصف و12 ببكر صنب لام ومدته سنة واحدة و 13 جاي حُلَي ومدته 23 سنة و14 سِري دُنْدُ ومدته 27 سنة و15 قَتَ كنبَ شهر ونصف شهر و16 قلاج دُنْدُ ومدته 29 سنة و17 قلاج قَيْسِرِ ومدته 10 سنين و18 بةب موسى ومدته 10سنين (21) سُلَي انجاي ومدة خلافته (22) سلي بوب ومدته (23) ببكر فاطمة ومدته

هاك لائحة اخرى رتبها المؤرخ السودانيالسيد عبد الرحمن السعدي في كتابه تاريخ السودان وفال ما يلي


1) كلى سنجت كيت
2) لبّ تني ضبه
3) جار ير يمّ
4) بوكر تبكل
5) قلاي بنب
6) سري تبكل
7) سري قم
8) قلاي تبار
9) جم حلى
10) صنب لام
11) ير جم
12) بوكر صنب
13) انجاب حلى
14) سوادندى
15) قت كنب
16) قلاي دندى
17) صنب دندى
18) قلاي جيق
19) بوب موسى
20) سلى انجاي
21) قلاي قيسر
22) سوا قيسر
23) سلى انجاي
24) سلى بوب
25) بوكر فاطمة


هاك لائحة اخرى رتبها بعض مؤرخي فوت قال (1) كلى تنقلى ومدة خلافته

2) قلاج تبار ومدته
3) جم حلى ومدته
4)صنب لام ومدته
5) ير جم ومدته
 6) بوكر صنب لام ومدته
7) جاي حلى ومدته
8) سرى دند ومدته
9) سوا دند ومدته
10) صنب دند ومدته
11) كوبا ومدته
12) سلى انجاي1 ومدته
13) بوب موسى
14) قلاجيق ومدته
15) كنك بوب ومدته
16) صنب قلاجيق ومدته
17) قلاج قيسر  ومدته
18) سوا قيسرومدته
19)سلى انجاي2 ومدته
20) سلى بوب ومدته
21) بوكرفاطمة ومدته

هاك الئحة الرابعة هي الاخيرة من لوائح بعض المؤرخين وقال الاول كلى تنقلى به ومدة خلافته

2) لبّ تنكلى به ومدته
3) ير سط 4) قلاج بنب
5) سرى فرم
6) انجاي حلى
7) صنب لام
8) ير جم
9) ببكر صنب لام
10) سرى دند
11) قت كنب
12) قلاج دند
13) قلاج تبار
14) بوب موسى
15) كنك بوب
16) سلى انجاي1
17) سلى انجاس2
18 سلى بوب
19) بوكر فاطمة

وقبل ان نشرع في ذكر ائمة فُوتَ فلنورد القول عن حكاية صنب قلاجيق حيث طلب من عمه كُنْكُ بُوبُ موسى ان يتنازل له عن عرش المملكة ولاكن العم رفض طلب ابن اخيه صنب قلاجيقبوب موسى فبذالك عزم صنب قلاجيق على السفر نحو امراء البياضين ويطب منهم النجدة لمحاربة عمه كُنْكُ صم قام وسافر ومعه شاعره سِوْقَوْلُ ومعهما عبده المسمى دُنْقُرُ وجعل طريقه نحو ارض قَجَاقَ حيث اودع امهاته وعماته وخالاته واخواته لدى الملك تلك الارض تُنْكَ تِيَابُ وترك معهن كثيرا من الذهب والفضة وغير ذالك من الامتعة والاثاث ثم تابع صنب قلاجيق سفره نحو الصحرآء ليلتقي مع الامراء البياصين - ولاكن بعد ذهاب صنب قلاجيق فال تُنْكَ تِيَابُ لعائلة صنب قلاجيق ان ابنكن ذهب من حيث لا يرجع. اذا فعليكن ان تكن في اعداد الاماء والخدم وصار يريهن انواعا من لخدماتوالاهانات ويهتك حرماته- فلما وصل صن بالى امير البياصين اخبره بسبب طريقه وهي طلب الاستنجاد لمحاربة عمه الطى ظلمه على ملكه. فقام ذالك الامير واعطاه جيشا كبيرا من البياضين - وعند عودته جعل طريقه لدى امهاته في تِيَابُ فلما علم تُنْكَ تِيَابُ بعودة صنب سالما تماوت فلما وصل صنب قلاجيق الى تياب راى جميع امهاته واسرته في تعداد الاماء والخدم ورءاهن في اسواحال سأل عن تنك فقيل له انه مات الان فقال لهم اين هو؟ فقالوا له هاهو في المغسل - ثم قام صنب واخذ كَرَّةَ جواده ووقف عليه في المغسل وعلم ان تنك حيٌّ ولاكنه مُتَمَاِوتٌ ثم ضربه بالكرة سوطا ثم تحرك قليلا ثم تيقن بحياته ثم صَكَّهُ كرَّةً ثانية فتقلب على ظهره ثم صكه بذالك العقال ضربة ثالثة فقام تنك واقفا وصاح باكيا يام وياباب وياكاو اسمح لى واغفرلى واصفح واعف عنى ثم تركه صنب وعفا عنه - وتابع سيره هو وجنده نحو جُوُلْ عاصمة المملكة كي ينتازل العم عن العرش ويتركه له وترك امهاته واسرته عند تنك. ولاكن هذه المرة احسن اليهن غاية الاحسان ثم جدَّ صنب سيره بطريق ساحل الشماليّ حتى وصل الى جُوُلْ. ونزل وراء البحر الجنب الشماليّ ومعه جيشه العرمرميّ- والمكان الذى نزل فيه يقال له مَبُّو قبالة بِلْبَسِ وفي ذالك اليوم ارسل الى عمه ان يرسل اليه الضيافة وبعد ارسال الضيافة والقِرَى فعليه ان يتنازل عن العرش بالطوع والانقياد وذالك خير له - وان ابي وامتنع فسأعزله بالقوة والحال عنوة - فلما سمع كنك ما قالة ابن اخيه قام وقعد ثم شَخَرَ نَخَرَ تَجَبُّرًا وكبرياء - فقال ان هذا العرش اخذه دونه خرف القتاد - ثم ارسل كنك اليه المدافع والبنادق والرصائص والبارود ومعها ضيافة كبيرة مما كانوا يقرون به ضيوفهم وقال كنك للرسول قل لابن اخى هذه ضيافته فبمثل هذه الضيافة يعتلي بها العروش ثم توسط الناس بينهما ثلاث ليال وايامها ليصطلحا ولاكنهما لم يفعلالان العم ابي ان يتنازل عن العرشلابن اخيه وابي ابن الاخ ان يترك العرش لعمه .......

وقد روى علماء فُوتَ فما سبب هذه الامتناع الا ان الله تبارك وتعالي لما اراد ان يطهر الارض فُوتَ ويقدسها من المعاصي والآثام كثّر فيها الايمان والاسلام وهاجر اليه العلماء والحفاظ والاولياء وبنوا فيها الزوايا والمساجد والجامعات الكثيرة وأسسوا فيها المجالس والمدارس والمحاضرات واحيوا معاهد الاسلامية والاماكن الدينية ومن رجال الدين وحماة الاسلام في تلك الفترة رجل عالم فقيه متورع يسمي سليمان بَالْ هو الذى نورالله قلبه بنور الايمان والاسلام ورأي من ذهنه الثاقب ان قتال هؤلاء السلاطين ءال تنكل هو طريق الوحيد لتطهير بلاد فُوتَ من الشرك وعبدة الاوثان فبهذه العزيمة قام وطاف في المدن والقرى وجعل يدعوا الناس الى اعلاء كلمة الله والجهاد في سبيل اللهثم التقي بمن يُسَمَّوْنَ جيرن او تفسير اوأَلْفَا او إلِمَانْ او بكل ذى رأي صائب في اهله. ثم ابتدأ بِ تُورُ في اهله إلِمَانْ بُودَ وإلمان دِمَتْ وجيرن هايْرَي ، وإلمان أُولُلْ، وجيرن جَاجْبِ، في مدينَ، وإلمان لِيدُبَي في قُليرَ، و جيرن وَنْوَنْبَ في بُنْبَ، وإلمانْ قَلُيَ، وإلمان بُولُ وجيرن جَابَ، وجيرن هُورِ فُدي وإلمانْ شطَيْ، وجيرن جَبَالَ في وُرُ سِري، وجيرن سِوُلْ، وإلمانْ رِنْجَوْ، وجيرن مُولّي، والْفَكِّ في قَاوُلْ، وإلمان كُبِّلُّ، وإلمان دُقَا، وإلمان نيقَ، وجيرن شِيوَلْ، وجيرن تِلَرَي، وجيرن دُومْقَ ألْفَا، وجيرن دُلُمَاجِ ، وجيرن سَادَلْ، وجيرن إنْجَايْ في وُدُّرُ، وجيرن كُلِسَلْ، وجيرن فُنَيبَ، وجيرن كَنَلْ، وجيرن فَيْفَيُ، وجيرن قَبُّقُ، واهل تفسير بَقَلْ، وإلمان سُيُمَ، وغير هم ممن نعتذرذكر اسمائهم هنا من شيوخ تُورُ، ولَاوْ، و بُوصُيَ، و قَنَارْ، ودَمْقَ- الخ فلما اتصل الشيخ سليمان بَالْ بالمعنيين اخبرهم بما كان في نيته من ان يجتمعوا كلهم ويتحدوا بنية واحدة على قوة واحدة وصوت واحد ليجاهدوا هؤلاء المشركين من سلاطين ءال تنقلّى ومن يذهب بمذهبهم وكل من يدين لهم بالطاعة صم دعاهم على اجتماع عام - فلما اجتمعوا وعلموا ان عندهم عدد من الرجال وعدةِ سلاح ما يكفيهم. ومن هناك عزموا على الجهاد واتفقوا على ان يتسلّحوا بالدعاء لان الدعاء سلاح المؤمن ثم قاموا وانتخبوا من اهل الصلاح والفضل 41 رجلا ليجتمعوا ويدعوا الله مخلصين له الدين ان ينصر دين الاسلام ويخذل المشركين ويسلط بعضهم على بعض- وقيل انهم كتبوا لذالك جدولا وقيل إنهم اوردوا عزيمة لذالك. وكلا العملين فمجعلوا في ساحة النهر المعروف ب بِلْبَسِ وهو موضع واسع من الرمل الابيض في جُوُلْ إما ردما وإما غرقا - وعلى كل حال فإن الله قد استجاب دعاء عباده الاولياء فباستجابة دعاء الاولياء عليهم قام صنب قلاج وأرسل إلى عمه كنك ويطلب منه ان يتخلى عن العرش لاجل انه سيتناول طعام الغداء لدى العرش وقال كنك للرسول قل ل صنب قلاجيق فالينجز الحرّ ما وعده وان غدا لناظره قريب - وباتا يتواعدان فلما اصبح الصباح قام صنب قلاجيق وفرسانه وعبروا النهر ليدهم عمه كنك في داره ويستولي على عرش المملكة فمنعه وزراءه وبنو عمه فقالوا له دونك بِلْبَسِ الذى يصلح لمبارزة الفرسان ومصارعة الاقران ومجاولة الفرسان قالوا ايضا ان عمك كنك قد ارسل الي كافة اهل المملكة لقتالك فلا تدخل عليه في المدينة بل بارزه في هذاالرمل الواسع الممتد الاطراف بِلْبَسِ فصوّبَ رأيهم وام عمه كنك لما رأي ما فعل ابن اخيه من طلب المبارزة قال لسجعانه دونكم فريستكم لدي بِلْبَسِ فبذالك القول تسارع السجعان ةالفرسان شاكي السلاحوممتطي الخيول - فلما التقي الفريقان صال الابطال وجال الكماة وثبت السجاع وتقدم وتولي الجبان وتبرّم - وقيل ان دماء المتحاربين والخيل والشعر الدواب منعت اهل بُوصُيَ وما وراءها من الشرب الماء مدة أسابيع - وقد مات كصير من سجعان ءال تنقلى فما بقيت لهم بعد يوم بِلْبَسِ قوة وصارت تلك الواقعة عونا للاسلام واهله لاج لان صنب قلاج غلب عمه كنك وطارده وضايقة وطلب ان يترك له الامر والا سيقتله - فلما علم كنك وتيقن إن ذالك اليوم ليس له بل ذالك اليوم عليه أسلمَ الامر لابن اخيه صنب وسلّم له جميع المملكة وبايعوه كرها – ولم يمكث الا مدة يسيرة حتى مات في .... واما صنب قلاجيق لما مات عمه كنك واستولي على المملكة صار يذهب ويُغِيرُ على الممالك المجاورةويغزوهم - فلما رأي شيوخ فُوتَ وعلماؤها على ماكان عليه من افساد الارض وايثار الفتنة على الهدوء قاموا واوردوا عزيمة ودعوا ان يخرجه الله من هذه الارض أي ارض فُوتَ وقد استجاب الله دعاءهم إذ أخرجه منها إلى أرض بُنْدُ ولم يرجع الى فُوتَ فيما بعد إلى الان انتهت ماكان من امر صنب قلاجيق وعمه كنك من حكاية المنازعة بينهما ...... ……… قال الراوي فمازال دعاء الاولياء على ءال تنطلّ مستجابا ويسرّي في نفوسهم الذلة والمسكنة فلما اراد الله تعالي استعجال ازالة دولتهم قام ملك سلى بُوبُ وجند جيشا لِيَغْزُوَ به المسلمين كي يقضي على الاسلام في الارض فُوتَ فلما علم شيوخ فُوتَ ما اجمع عليه سُلَى بُوبُ من غزو المسلمين قاموا وكونوا جيشا كبيرا من كل الطبقات في جميع انحاء فُوتَ من غيرتمييز ثم قام أهل فُوتَ ووجهوا جيش الاسلام لقتال سُلَى بُوبُ بقيادة الشيخ سُلَيْمَانْ بَالْ وتلاقي الجيشان بِ وَالِ جَنْتَقْ وغلَّبَ الله جيش الاسلا جيش المشرك وقُتِلَ الملك سلى بوب في وال جنتق وقام ملك بُوكَرَ فاطمة واستخلف مكانه ثم جند جيوشا من بقايا يوم بِلْبَسِ منها سِبِّ كُلِيَابي وسِبِّ وُرَنْكُوبي وفُلْبي دِينِيَنْكُوبي وفُلْب يَالَلْبِ وفُلْب سَيْبُوبي وغيرهم من صعاليك الفلانة وفي ايام الملك بُبَكَرْفاطمة زالت سلطنة ءال تنكلّ نهائيا .... وسببه إنه لما انقلب الحول وحان ان يكتال لهم تلك الغرامة التي تؤدّى لكل ملك منهم غرامة في كل سنة وهي غرامة من الذهب محدّدة تكتال للملك فلما انقلب الحول أرسل صاعه مع الجابي إلى دواوين فُوتَ ليكتال ملئَهُ مرتين او ثلاث او اربع ذهبا كما يسمّونه جزبة او خراجة وانما هي غرامة فلما اتي الجابي الى شِلُنْ لدى مكان الاندية وهي جَبِّ سَلاَ ووجدوا امامهم جميع رؤساء فُوتَ من قَنَارْ وبُوصُيَ و دَمْقَا و يِرْلاَبي و لاَوْ و تُورُ و قال الجابي لجماعة الشيوخ والفضلاء هل انتم تعلمون أنني ما أتيتكم لأتفرج على جمالكم ولا الى شجعانكم او علمائكم بل وإنما أتيت هنا لتؤدّوا الى الملك حرمته أو جزيته أو خراجته .... ثم قام الشيخ سُلَيْمَانْ بين جماعة شيوخ فُوتَ واخذ الصاع من يد الجابي وكسره بيده – وقال للجابي ليس للملك حُرْمَةٌ عندنا بعد اليوم - واخذ شظايا الصاع وردها داخل العلف مع رسالة كتبها ونصها ما يلي : البسملة والحمدله والصلاة والسلام على خير خلقه - وعلى ءاله واصحابه أنه من جماعة المسلمين شيوخ فُوتَ ومن بينهم سليمان بن راشد المعروف ب سليمان بَالْ إلى مدّعي الملك ببكر فاطمة ملك ءال تنكل"فنحن مسلمون فُوتَ كل باسمه ولقبه نأمرك بالايمان والاسلام وهو ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليم الآخر - وان تشهد ان لا اله الا الله ، وتشهد ان محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج الى بيت الله الحرام - وان قبلت النصيحة وفعلت بالوصية فالله يغفر الذنوب وان ابيت وامتنعت فان الله لبالمرصاد وستعلم ان البغي مرتعه وخيم وستندم من حيث لا ينفعك الندم . وسياتيك مالا قبل ل كبه من جند الاسلام وختم الرسالة باسمه وباسماء شيوخ فُوتَ وفضائله..... ثم قام المرسل ورفقاؤه متوجهين إلى ببكر فاطمة في جُوُلْ ولا يلوون إلى أي شيئ وهم لا يصدّقون هل فيهم من يقدر عن يقابل الملك بهذا الخبر وكيف يصلون العلف الذى في داخله شظايا الصاع وكيف يقرأُ على الملك بماحوته الرسالة - ولاكن فلا بُدَّ للرسول ان يبلغ ما ارسل معه ولو بلغ خطره مابلغ - فلما وصل الجابي الى الملك والقي امامه العلف وحكي له القصة من اولها الى ءاخرها ... فلما قرئت عليه الرسالة قام وقعد وشخر ونخر تجبرا واستكبارا - ثم قام في حينه وارسل الى بقايا قوتهم يوم بِلْبَسِ وهزيمة يوم وَالِ جَنْتَقْ الذي قُتِلَ فيه قائدهم سُلَي بُوبُ .. ومنهم كُلِيَابي ووُرَنْكُبي ووُرْقَنْكُوبي وفُلْبِ دينينكوبي وياللبي وسيبوبي واللفائف من صعاليك الفلانة ولصوصها ... وهناك فام جيوش فوت وعلماؤها وشجعانها ومعهم جيوش الزوايا وبعض القبائل المجاورة الذين ءاثروا دين الاسلام عن التجبر والطغيان ثم توجهوا نحو العاصمة جُوُلْ وتلقاهم ببكر فاطمة بجيشه قرب العاصمة فلم يلبث جند ءال تنقلّ امام جند الاسلام الا ساعة من النهار حتى هزمهم اهل فوت وقُتِلَ قائدهم فالنصر لله ولرسوله وللمومنين.

فصل في مؤتمر اهل فوت وانتخابهم الامام انه لما انتقل الشيخ سليمان بال الى جوار ربه قام اهل فوت وكونوا من جديد نظاما اسلاميا واخترعوا اسم الامامة بعد المناقشة الطويلة في موضوعات شتي في امر الخلافة والامامة. قال بعض الزعماء ان الشيخ سليمان لما اراد ان يغزو غزوة فُرِ عيّن عبد القادر كن في كبل اماما على فوت ومن الناس من قبل هذا الاختراع ومنهم من ابي وامتنع وقال ان هذا الامر فلا بد له من الاجتماع اهل فوت اجتماعا عاما وفي هذا الاختراعالجيد ذهب اليه جل الناس ......... وفي ذالك الاختراع اجتمع اهل فوت قي انديتهم من جميع الطبقات لينتخبوا من يكون امام فوت ومنهم من سلم الامر وقبل امامة عبد القادر كن ومنهم من ابي وقال فلا بد من اجتماع اهل فوت شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ويتشاورون بينهم ويشترطون الشروط ويقيدون القيود في امر الخلافة ويخترعون حال اصلاح البلاد وتعميرها وتسيير الشئون لهذه الدولة الجديدة وهناك اختلف الناس اختلافا كثيرا وقال بعض الزعماء ايها الناس استمعوا وانصتوا حتى القي عليكم رايي ... فلما استمعوا اليه قال ايها الناس تعالوا الى كلمة تكون بين المسلمين على السواء فقالوا ايها العالم قل ما بدالك ... فقال الرأي عندى ان تنتخبوا في المجتمع ثلاثين رجلا المعروفين بالصدق والامانة المشهورين بالنزاهة والفطنة . وهؤلاء يختارون من بينهم ثلاثة رجال يرتئون ءاراءهم ونأخذ من بين الآراء ماهو أصوب - ثم قام الناس واستوصبوا هذا الرأي واتفقوا على ثلاثين منهم - ثم انتخب ثلاثون ثلاثة رجال منهم- واما الرجال الثلاثة فقاموا وقالوا اذاكان الامر على نحو ماذكرتم فمالنا ولكم الا ان تنتظرونا الى غداة الغد ليرتأي كل واحد منا رأيه لعل الله يرشدنا الى ما فيه رضاه ورضي رسوله ورضي المومنين وكي يهدينا الي مافيه صلاح هذه الدولة المسلمة ويتدلي كل واحد منا رأيه امام الجميع ... وفي يوم المحدد لاجتماع الناس جاء الرجال الثلاثة الى محل الاندية ... وقام واحد من الرجال الثلاثة وقال الرأي عندي ان نؤسس الاسواق في المدن والقري ونبني الحوانيت والمتاجر ونوقف اسواق الحيوان ويقوم الناس بالمعانلات التجاريةمن بيع وشراء وينتشر السلع والبضاعة على ارجاء ارضنا قي البر والبحر. ونعين خليفة يتولي امور الناس ويسهر على مصلحة الناس الخاص منهم العام وان احسن معاملة الرعية يُثْبَتُ قي امارته وان اساء عليها يعزل وحينئذ يعيش اهل الارض عيشة راضية ...... ثم قام الرجل الثاني من الرجال الثلاثة وقال الرأي عندي ان نقسم الارض اقساما متعددة ونجعل على كل ديوان اميرا يحكم في ديوانه الخاص به ما يراه مصلحة للجميع وان أجار في حكمه على واحد من الرعية عزلوه واخلفوا مكانه أخاه او ابن عمه أو ابنه او واحدا من قربائه ففي ذالك اطمئنان وهدوء في البلاد ...... ثم قام الرجل الثالث من الرجال الثلاثة وقال الرأي عندي ان نتمسك بالكتاب والسنة وتقدّمَهُما ونعمل بمقتَضَاهُمَا وننتخب اماما عادلاوندعوَ لارضنا بالخير والبركة وندعوَ لابنائنا وابنائهم بالثبوت على الاسلام والحياة فيه الى الممات ونشترطَ في الامامَ العدالة والنزاهة ويحكم بما انزل الله ولايتبع هواه ويساوى الخاص والعالم في الحكم ويكون أولا : ذا علم ودين وأدب * ثانيا يكون ذا حسب ونسب وأصل * ثالثا يكون ذا جاه وجمال ومال. قال الراوي فلما سمع الناس أقوالهم وفهموا ءاراءهم. قام واحد من الزعماء وقال إن لي تحليلا في هذه الآراء - لو رأيت من الناس أُذْنًا ثم أمر بالكلام ... وقال اما مقالة الزعيم الاول بتأسيس الاسواق ليس ذا مُسْتَحْسِنًا في وقتنا الحاضر لأجل إنّنا إن أوقفنا الأسواق وبنينا الدّكاكين. ولسارع الى ارضنا بالذي كنا نخافه من انتشار الجو والفجور والنفاق ولا نأمَنُ على اموالنا من السرقة ولا من ابنائنا وعبيدنا من العقةق والهرب. ونختشي ان يتفشي الفحشاء والمنكر في المدن والقري. ويتبرّز النساء الى الرجال ويجتمعَ الكل في الأسواق والحوانيت والمحلات التجارية فذالك يفضي الى الاخلال في الدين ..... واما مقالة الزعيم الثاني بتقسيم الأرض وجعلها الأقاليم والدواوين يترأسُهُ إلِمَانُ أو جيرنُ أو ألْفَا أو أرْطُ أو جُومْ أو كَمَلِنْكُ آو سَتِقِی أو فَرْبَ. فالجميع غير محمودة العاقبة. وإن فرقنا الدواوين فأمّرنا عليه الرءساء والملوك فيكون الاختلاف بين المسلمين اشدّ وأعظم وربما يكون فيهم الجاهل والزنديق والجبار والرَّذِيلُ والدخيل والسوقة والفقير والدَّميم والخاملُ وفد جري العرف على شل هؤلاء إذا ترأس وقوي يكون مولعا بالظلم ومغرما على التعدي للضعفاء فانّ الَضّرّ للمسلمين بغير الحق يدعوا الفشل في الدين وإن طا أمَدُ إمارتهم يذهَبْ ريحُ الدين ويبقي الملك الجائر ثم يرثُ ذالكَ الملكَ الكفرُ والعياذ بالله من الكفر. ......... وأما مقالة الزعيم الثالث فنعم الرأي رأيه حيث قال أيها الناس تعالوا نتبع الكتاب والسنة وندعُ للأرض بالخير والبركة وندعُ لأبنائنا وأبنائهم بالثبوت على دين الإسلام وننتخبْ إماما عادلا يحكم بما أنزل الله. - ويكون ذا علم ودين وأدب وأصل ونسب وحسب وجاه وجمال ومال - وإن فعلنا ذالك لأنتفي الظلم وتخمد نار الفتنة بين أبناء الدنيا والملوك والرؤساء والزعماء ويستقيم أمر الإسلام ويكون الدين قيّما لايري فيها عوجا ولا أمتا. وكل من سعي في الأرضَ فسادا يأخذه الإمام ويقضي عليه ما استحقّ من العقوبة من حدّ أو سجن أو قطع أو قتل. ونجعل الخلافة شوري بين الناس ولا نخص بها بيتا من بيوتنا ولاقبيلة من قبائلنا بل المسلمون كلهم فيها على السواء ولاينظر الإمام الى جاه ولا الى القرابة بل ينظر بما في الكتاب والسنة. ومن المستحسن على الإمام أن يَغْرِيَ الناس على التعلم والتعليم كي تكثر طلبة العلم في البلاد لأن الدين لايستقيم إلا بالعلم والإمامة لا تستقيم إلا بالسوط والسجن والسيف وإذا انتخب الإمام العادل فَتُجْعَل الخلافة الشرعية في يده وتدوّن الدّواوين وتكون تحت أمره ونهيه - ونجعل لكل ديوان رءيسا فاضلا ومعه قضايا عادلا ونجعل في كل قرية شيخا آمنا .... وإن أساء شيخ القرية على أهلها عزله رئيس الدّيوان بفتوي من القاضي وإن أساء رءيس الدّيوان على أهله عزله الإمام بفتوي من القاضي وإن أساء القاضي أو الإمام عزلهما رؤساء الدّواوين بفتوي من جميع القضاة .... فلما انتهي الزعيم من تحليله في الآراء قام الجميع المؤتمرين عن بكرته أبيهم وقالوا سمعنا تحليلاتك ورحبنا مقالة الزعيم الثالث حيث صدق في القول ونطق بالحق ونصح المسلمين قلبا وقالبا فقد قبلنا رأيه ورضينا مقالته ... ومن هناك اتفقت كلمة علماء فوت ورؤسائها فقالوا على الشروط المشروطة إن عبدالقادر كَنْ الْكُبِّلِي أحق بالخلافة وأولي للإمامة .... وقد اختتم الناس مؤتمرهم بالقول الصريح حيث قال خطيبهم أيها الناس وايها العلماء وايها الفضلاء اعلموا إن هذه الإِمَامَةَ هي نظام الإسلامي ونحن كلنا مسلمين ومتقيدين بدين الإسلام الحنيف فلن يكون لأي أحد منا إلا دّعاء كما كان سلاطين ءال تنقلّى به. بل كلنا سواء أمام الدين الإسلامي هذا هو الإمام الأول هذا الإمام عبد القادر بن حمّاد ابن الحاج الأمين بن مَاتَ بن عبد الله بن عال بن حمّي بن عَالِ بن يَرُ بن عليّ هو الذي ينتمي نسبه إلى أبى الدرداء الأموي ... ولد الإمام عبد القادر كَنْ بكُبِّلُّ سنة 1141 هجرية وبويع له بالخلافة سنة 1191 هجرية وتوفي في قرية قُرِيكِ سنة 1221 هجرية رحمه الله رحمة واسعة وعمره 81 سنة ومدة إمامته 30 سنة. ولقد كان الإمام كاتب بالعربية وهو جيرن ُ المختار كُدَيجَ تلَّ وهو الذي يكتب الوثائق الإمامية وكل الصادرات والواردات وكل الأمور المتعلقة في الدولة. ولقد كان للإمام ايضا ترجمان باللسان العربي جيرن سَرَي أمَ ءَانْ وهو الذي يترجم بين الإمام وصاحب الحاجة إلا إذا كان المَعْنِيُّ يحسن العربية فانه يخاطبه باللسان العربي دون الترجمان فما فعل الإمام ذالك إلا غيرة للإسلام وحلاوة ءاداب العربية والدنيوية ويرغبوا في إكتسابها وقد استحسن أهل فُوتَ على رؤساء الدواوين ومساعديهم وكذالك القضاة وعلمائهم ورؤساء القرى وصلحائهم أن يفدوا إلى محل الإمام في كل سنة عند أول رأس السنة وهو شهر الله المحرم ليتثاور الإمام مع الجميع في شئون البلاد وما يصلح للرعية في عامهم ذالك ولا يسمح لأي أحد من المعنيين أن يتخلف إلا لعذر واضح ... ... ومدة خلافة الإمام عبد القادر فثلاثون سنة فالخمسة العشرة الأولي منها يدار الناس على قدر عقولهم ويرفق بهم ويلين لهم ويرحمهم ويدارهم مع زمانهم وأما الخمسة العشرة الأخيرة فالتاديب والضرب والسجن والحدّ والتغريب والرجم والقتل على قدر الجنايات وقد قسَّمَ الإمامُ الحقولَ والبساتينَ والسهولَ في البر والبحر على رؤساء الناس ذوي العلوم والاحساب والانساب والوجهاء وغيرهم من أهل الفضل والكرم والدينيين كما تري في املاك فوت أرض فلان لِإِلِمَانْ فلان - أو لجيران فلان أو لتفسير فلان أو لِأَلْفَا فلان أو لِأَرْطُ فلان أو لِجُومْ فلان أو لِسَتِقِي فلان أو لِكَمَلِنْكُ فلان ...... ....


فصل في وقائق اهل فُوتَ بالجمل وقد حارب أهل فوت كثيرا من المشركين واللصوص بقيادة الشيخ سليمان بال ونذكر منها ثلاث وقائع. منها وقعة وَالِ جَنْتَقْ بين أهل فوت بقيادة جيرن سليمان بال وبين ستقي سلى بوب أحد سلاطين ءال تنقلّ فكانت الغلبة للفوتيين وفيها قتل سلى بوب ومنها وقعة جول بين أهل فوت بقيادة جيرن سليمان بال وبين ستقي ببكر فاطمة ءاخر سلاطين ءال تنقلّ فكانت الغلبة للفوتيين وفيها قتل ببكر فاطمة. ومنها وقعة فُرِ بين أهل فوت بقيادة جيرن سليمان بال وبين لصوص البياضين فكانت الغلبة للبياضين وفيها استشهد جيرن سليمان بال رحمه الله رحمة واسعة ومنها وقعة فَلُ كُولِ بينأهل فوت بقيادة عبد القادر كَنْ وبين البياضين فكانت الغلبة للبياضين ومنها وقعة اعْلِ كُورِي بين أهل فوت وبين أولاد دَمَانْ فكانت الغلبة للفوتيين وفيها قتل القائد اعلِ كوري، ومنها وقعة وَالُ بَرَكْ بين الفوتيين وبين سلطان وَالُ بَرَكْ فكانت الغلبة للفوتيين. ومنها وقعة مكنَّ في قَجَاقَ بين أهل فوت وبين سَرَخُلِيِّينَ فكانت الغلبة للفوتيين. ومنها و قعة دَارَ الاَمِينْ بين أهل فوت وبين أهل بُنْدُ فكانت الغلبة للفوتيين. ومنها وقعة بُنقُورِ قي أرض بَعُلْ - بين أهل فوت بقيادة الامام عبد القادر وبين ملك كَجُورْ دَمَّلْ حمّدِ قُوني فكانت الغلبة لِدَمَّلْ ملك كَجُورْ - وقيها اسَرَ الملك دمَّلْ، الامام عيد القادر كَنْ وذلك حوالي سنة 1200 هجرية وقيل اسره في الغزوة الثانية وذالك بتاريخ 1210 والحال إنه مكث في الأسر سنة كاملة - ولاكن الملك دمّل لما جربه وعرف قدره في العلم والادب ومكانه في الحسب أطلق سراحه وزوجه ابنته اسمها أَرَمْ وقام وزود الامام وجهز له زوجته جهازا كافيا ثم وجه نحو فوت إلى أن وصل أهله سالما غانما وجلس على عرش الامامة - وقيل ان زوجته أَرَمْ هذه ليست إبنة لملك كجور وإنما هي إبنة لسلطان وَالُ بَرَكْ جاءت مع السبايا ... وكان جيرن مختار كُدَيجَ التلكُريّ الكاتب هو الذي ناب عنه في الامامة مدة غيابه – فلما عاد الامام الى أرضه واستقرّ في أهله وصار يدير شئونَ الرعية كما كانت ولاكن كان هناك في الأرض فوت عَالِيُّونَ ثلاثة الاول : عال دُندُ - سقلي - جُبّ - مُودِ - اعْلِ بَمَرَلْ - الملقب بسِهْ - ثم جَلُّ * بدَابِيَ - الثاني : عَالِ محمود - عال - رَاسِنْ لِهْ * بشِلُنْ - الثالث : غال - سِيدِ - كَنْ * بقرية بُّولُ بِرَانْ . ..... وهؤلاء الثلاثة كانوا يبثون في فوت روح الشقاق والتفرقة وعدم الطاعة للامام فيذالك أمر الامام عبد القادر أن يؤخذوا ويطرحوا في السجن مدة طويلة ولقد قام بعض الاعيان وشفعوا لهم عند الامام فبذالك قام الامام وعفا عنهم وأطلق سراحهم وخلي سبيلهم بشرط الهدوء وعدم الحركة ... فلما خرجوا من السجن تَئَامروا سرّا وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ويقولون هل يسيغ لنا لشراب بدون قتل الامام أو عزله وأجابوا بلا وثم كلاّ ولا .ذثم اتفقوا على تنفيذ خطة اغتياله فمازالوا يديرون الحيل والمكائد على قتله أو اخراجه حتي اتفق رأيهم مع ءاراء رؤساء بُوسُيَ ثم غدروه وقتلوه غيلة في قُورِيكِ كُلِيَابِيدار اصطيافه واما داره الكبيرة فهي في مسقط رأسه كُبِّلُّ وتوفي رحمه الله في السابع من صقر الخير سنة 1221 ه واما الامام الثاني فهو الامام المختار كُدَيجَ تَلَّ في سِنْشُ بَمَمْبَ، وكان كاتبا للامام عيد القادر وهو الذي كان قائما بأمر الإمامة في فوت سنة كاملة قبل عودة الإمام من الأسر في كجُورْ ومدة خلافته سنة 1 واما الامام الثالث فهو الامام حماد بن الامين بال ابن مالك بن حبيب بن ببكر بن اياهيم بن ريربه وهو ينتمي إلى عقبة بن نافع الفهري وقيل هو عقبة

عقبة ابن عامر الانصاري ومكث في الامامة ثلاث سنين ونصف سنة وهو من أهل بُودي والامام الرابع هوالامام يوسف لِهْ وهو من اهل جَابَ ومدة خلافته ست سنين والامام الخامس هو الامام عَالِ وَنْ من اهل بُمْبَ ومدة خلافته ثلاث سنين والامام السادس هو الامام بِرَانْ وَنْ من اهل بُمْبَ ومدة خلافته ثلاث سنين ايضا والامام السابع هو الامام ببكر بن الامام حمَّاد بَالْ من اهل بُودي ومدة خلافته ثلاث سنين والنصف والامام الثامن هو الامام سِري لِهْ من اهل عُوقُ ومدة خلافته ثمان سنين ونصف سنة والامام التاسع هو الامام ببكرمُودِبُ كَنْ عند دُونْدُ وهو ابن تفسير سليمان بن داوود بن صَنْبَ بن فَاتَي ابن عال بن حمي جُولْطُ كَنْ والنسابون ينتمونهم الى ابي الدرداء الامويّ. وفيه نظر لان ابا الدرداء الصحابي ليس باموي. وانما هو خزرجي انصاري ومدة خلافته سنة وشهران والامام العاشر وهو الامام احمد بَابَ لِهْ عند عُوقُ ومدة خلافته سنتان وينتسبون الى دُوَتَ بن اعْلِ ابن فضّلَ وبزعم انهم من الانصاريين اهل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم والامام 11 هو الامام محمد تفسير محمود ءَانْ عند قِجِلُنْ ومدة امامته سنتان وينتسبون الى السيد الصوفي محمد البوصيري والامام الثاني عشر هو الامام ابراهيم جَاتَرَ ءَآنيْ عند قَاوُلْ ومدة خلافته سنة واحدة ويزعم أنهم من سَرَخُلَي وَغَدُ وينتسبون الى حمزة ابن عبد المطلب القريشي. وفي انتسابهم الى حمزة فيه نظرٌ. والامام 13 هو الامام تفسير محمود بن سِري جَهْ في ءَايَمْ وُرُ سِري وهو محمود بن سِري بن مالك بن عبدل بن صَنْبَ بن يَرُ بن بِرَانْ بن موسى بن الزين ابن الهانئ. ويقول البعض النسابين إنهم من ذرية الصحابي المسمّي جَهْجَاهُ بن سعيد بن غفار ابن ضمرة ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة وانظر غزوة بني المصطلق صفحة 260 من الجزء الثاني في تاريخ الطبري ومدة خلافته اربع سنين والامام 14 هو الامام سِيبَوَيْهِ لِهْ عند عُوقُ ومدة خلافته ست سنين. والامام 15 هو الامام محمد بن الامام تفسير محمود جَهْ في ءَايَمْ وُرُ سِري ومدة خلافته 3 سنين و 3 أشهر. والامام 16 هو الامام راشد محمود انجَاجْ في مدين انجَاجْبَ ومدة خلافته اربع سنين. والامام 17 هو الامام احمد بن حماد سه عند فتيي ومدة خلافته سنة واحدة. والامام 18 هو الامام المصطفي بَهْ عند هُورَفُودي ومدة خلافة ثلاث سنين وفي إمامته ظهر المُتَنَسِّكُ وليّ الله الشيخ عمر الْفُوتِيُّ ابن سعيد بن عثمان الْحَلْوَارِي ومدة خلافته سنتان. والامام 19 هو الامام الحسن بَرُ عند هَايْري ومدة خلافته سنتان. والامام 20 هو الامام سِري عَالِ وَنْ عند بُمْبَ ومدة خلافته اربع سنين. والامام 21 هو الامام محمود بَهْ عند بَهْبَابَي ومدة خلافته ثلاث سنين. والامام 22 وهو الامام احمد بن دَنْبَ سِري لِهْ عند جَابَ ومدة خلافته ارع سنين. والامام 3 هو الامام رهشد سِلِّ تَلَّ عند سِنْشُ بَمَنْبِ ومدة خلافته سنة واحدة. والامام 24 هو الامام سَعْدُ وَنْ عند بُمْبَ ومدة خلافته سنة واحدة. والامام 25 هو الامام محمد الامين بَالْ عند غُلَّيري ومدة خلافته سنتان. والامام 26 هو الامام مالك شَامْ عند جَابَ ومدة خلافته سنتان. والامام 27 هو الامام محمد بُدُ لِهْ في عُوقُ ومدة خلافته سنة واحدة. والامام 28 هو الامام انْجَايْ بَرُ عند جَابَ ومدة خلافنه سنتان. والامام 29 هو الامام الحسن تُوري عند هَايْري ومدة خلافته ثلاث سنين. والامام 30 هو الامام بَابَ لِهْ عند جَابَ ومدة خلافته سنة وخمسة أشهر. والامام 31 هو الامام محمد بِرَانْ وَنْ عند بُمْبَ ومدة خلافته أربع سنين. والامام 32 هو الامام أحمد بِرَانْ عند بُمْبَ ومدة خلافته سنة واحدة. وبوفات هذا الامام افسدت الامامة في فُوتَ وذهبت ريحها. والامام 33 والامام 34 فهما في الحقيقة قاضيان. الاول : القاضي محمد الامين لِهْ عند فَتي عيَّنهُ ابرا ألْمَامِ. الثاني : القاضي بُوبُ ءَاب لِهْ عند جَابَ عيّنه عبدلْ بُوكَرْ وكلاهما في السنة الواحدة. وقد إنتهي هنا عدد أئمة فوت بالجملة وهم 32 إماما على القول الصحيح باضافة 2 ءَاخَرَيْنِ على قول ءاخر في مدة 127 سنة كما هو مسطور في قراطيس القدماء. وقيل إنّ مدة الائمة 80 سنة وذالك بتاريخ حوالي أواخر القرن الثاني عشر الى أوائل القرن الرابع عشر وملخصه أي من سنة 1181 الى سنة 1307 هجري ........ تأمّل أيها المؤرخ الى ملاحظة المحلِّلِ وقد لاحظ بعض المُتَنَخِّلِينَ في المقالة السابقة عن الامامة وقال إن الائمة في فوت شأنهم أن ينتخبوا من طرف حضور سادات فوت كلّهم أو جلّهم. سوي إثنين منهم لم ينتخبا الا بعد فساد الامامة في فوت وهما مجمد الامين لِهْ في فتي وقد نصبه إبرا أَلْمَامِ باسم الامام وهو قاض له. والثاني بُوبُ ءاب لِهْ في جَابَ وهذا نصبه عبدلْ بُوكَرْ باسم الامامة وهو قاض له أيضا. ……….. وانظر ما في الصفحة( ) من هذا التاريخ من اختلاف ترتيب اسماء سلاطين عال تنقلي وسي ملوكهم وقد وقع ذالك الخلاف في ترتيب اسماء الأئمة ومقدهر سنيهم بين الرواة من تقديم وتأخير وزيادة ونقصان واما القرى التي انتخبت فيها الأئمة ف 16 وهي كما يلي ومن كُبِّلُ واحد، ومن جَابَ ستة، ومن عُوق أربعة، ومن سِنْشُ بَمَنْبِ إثنان، ومن بُودي إثنان، ومن دُونْدُ واحد، ومن قَاوُلْ واحد، ومن ءَايَمْ وُرُسِري إثنان، ومن هَايْرَي إثنان، ومن فتي إثنان، ومن هُوري فُودي واحد، ومن مدين انجَاجْبَ واحد، ومن قِجِلُنْ واحد، ومن بَهْبَابِي واحد،ومن قُليري واحد، فالجميع 32 على القول الارجح وقيل 34



فصل ق ترتيب الائمة الاتية * هاك اسماءهم * الامام محمود بَهْ في بَابَابي الامام احمد دَنْبَ لِهْ بجَابَ الامام راشد سَلِّ تَلَّ سِنْشُ بَمَنْبِ الامام سعدَ وَنْ في بُمْبَ الامام محمد الامين بَالْ قُليري الامام مالك شَامْ في جَابَ الامام محمد بُدُ لِهْ في عُوقُ الامام انجَايْ بَرُ في جَابَ الامام سِري الحسن تُور هَايْري الامام بَابَ لِهْ في جَابَ الامام محمد بِرَانْ وَنْ بُمْبَ الامام احمد بِرَانْ وَنْ بُنْبَ القاضي محمد الامين لِهْ فتي القاضي بُوبُ ءَاب لِهْ جَابَ 2122232425262728293031323334 الامام عبد القادر كَنْ في كُبِّلُّ الامام المختار كُدَيجَ تَلَّ بسِنْشُ بَمَنْبِ الامام حماد الامين بَالْ في بُودي الامام يوسف لِهْ عند جَابَ الامام عال وَنْ بُمْبَ الامام بِرَانْ وَنْ عند بُمْبَ الامام بُبَكَرْ حَمَّادْ بَالْ في بُودي الامام سِري لِهْ عند عُوقُ الامام بُبَكَرْ مُودِبُ كَنْ بدُونْدُ الامام احمد بَابَ لِهْ عند عُوقُ الامام احمد تفسير ءَانْ بقِجِلُنْ الامام ابراهيم جَاتَرَ ءَايْ بقَاوُلْ الامام تفسير محمود جَهْ بوُرُ سِري الامام سِيبَوَيْهِ لِهْ عند عُوقُ الامام محمد تفسير جَهْ بوُرُ سِري الامام راشد محمود انْجَايْ بمَدِينَ الامام احمد حمّاد سِهْ بفتي الامام المصطفي بَهْ بهُورِ فُودِي الامام الحسن بَرُ في هَايْري لاَوْ الامام سِري عال وَنْ ببُمْبَ 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 الملاحظة إن عدد الائمة المتفق عليهم ف 32 اماما وأما 33 و 34 فقاضيان 1 لابرا أَلْمَامِ و 2 لعَبدل بُوكَرْ فصل المقائلة فلزجع الى المقائلة بين الامام المصطفي بَهْ وبين الشيخ بن عمر بن سعيد الفُوتي. جاء الشيخ عمر تَالْ الى الامام المصطفي وطلب منه الاستنجاد ليقاتل به المشركين والوثنيين وقال له الامام حبا وكرامة كن عندنا في الرغد والسعة حتى يجاوز فصل الخريف فقال الشيخ عمر سمعا وطاعة . وفي ذالك العام قضي ذالك الخريف في هُور فُودي وهو سنة 1252 ه وتلك السنة معروفة عند أهل فُوتَ بمخرفة الشيخ عمر تَالْ ب هُور فُونْدي فلما جاوز فصل الخريف قام الامام المصطفي وأرسل الرسائل الى الرؤساء الدواوينوالقبائل من الدب الشرقي لارض فُوتَ من جُرُلْ الى الدرب الغربي دفان وهذا نص الرسالة الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد بن عبد الله وعلى ءاله واصحابه فمني الامام المصطفي مع جميع شيوخ الاسلام في فُوتَ والى جميع المسلمين فيه كان الله لنا ولهم وليا ونصيرا ءامين. وبعد فان الله تبارك وتعالي كتب علينا قتال المشركين والوثنيين جهادا في سبيل الله واعلاءً لكلمة الله واحياء لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت لواء عبد الله ولي الله والعارف بالله الشيخ بن عمر بن سعيد بن عثمان الفُوتِيُّ ونسبه منا ومنافع علومه إلينا وبركته فينا – وبعضه كل لنا وقد اوجب الله علينا القتال معه امتثالا بالايات القرءانية والاحاديث النبوية فعلينا عن يخرج كل بيت فتي أو فتيين أو ثلاث فتيان ثم قام اهل فوت سراعا لتلبية دعوته واخرج كل بيت ما امكن له من شاب او شابين او ثلاثة شبان او اكثر حبا للجهاد في سبيل الله الذي كانوا يتمنونه من قبل .... واجمع اهل فوت الجيش الجرار من الرجال المكلفين والشبان المتطوعين والكل افواجا ... وقد فرح الشيخ عمر تَالْ فرحا عظيما بهذ الجيش العظيم. ثم قام الامام المصطفي واعطي لجيش الشيخ عمر تَالْ من بيت مال الله ما يكفيهم من الزاد ... ثم قام الشيخ عمر رضي الله عنه وركب هو والجيش. قام الامام المصطفي وقومه وشايعوهم عدة اميال . ثم تقابل الفريقان المقيمون والمسافرون وتوادعا وداعا يرضي الله ورسوله والمومنون ... وبعد الوداع رجع الامام المصطفي ومن معه من المسلمين وعادوا الى مكان الامامة والشوق يعلو وجه الامام ويعلو وجوه الجميع. واما الشيخ عمر الفوتي فقد تابع سفره متوجها نحو الشرق الافريقي فلما وصل الى الدرب الخاجز بين ارض فوت واراضي السودان امر بتسلحة الجيش ثم قام الفرسان والشجعان وقسموا الاسلحة وءالات الحرب فاخذ كل فارس او راجل بما يحتاج اليه من مدفع هو بندق هو سيف او رمح او خنجر او سكين او قناة او غير ذالك من الاسلحة الحربية وظهروا ساكي السلاح ثم ركبوا وتوجهوا نحو بُنْدُ ان يذهبوا ثم طلب الشيخ عمر تَالْ من اهل بُنْدُ ان يذهبوا معه لإعلاء كلمة الله وقاموا وفعلوا بالذي طلب منهم ولم تر المتخلفين سوى الضعفاء من الرجال او نساء والولدان .. ثم قام الشيخ عمر الفوتي وقاد الجيوش متوجهين نحو اراضي السودان فلما اشرف الشيخ عليها تلقاه ملوكها بالمعارضة والقتال ثم اخذ يحاربهم ملكا بعد ملك حتي غلبهم واستولي على اراضيهم الاول كَيَا رَمَي والثاني جَافُنَ والثلث يُورُ وهناك بنا حائطه المتين واستخلف علي يُورُ احد مواليه اسمه بَابِي او هو عبده. ثم تابع الشيخ عمر الفوتي جهاده الى ان وصل الجبل المعروف ب دَفَنْبَرَي فدخل في غاره وهناك غاب عن العيون رحمه الله رحمة واسعة ءامين

فصل في اسماء حمات الاسلام وبعض الشجعان والفرسان . وقد عدّ بعض الثقاة اسماء بعض السادات الذين كانوا في جيش الشيخ عمر بن سعيد بن عثمان الفوتي ولقد اعطاهم الله المقامات الرفيعة في معرفة الله والعلم والشجاعة على تفاوت مراتبهم ومنهم من يعدّ برجل واحد ممتاز – ومنهم من يعدّبرجلين . ومنهم من يعدّ بعشرة رجال ومنهم عديد المائة. ومنهم عديد الالف .. ولقد حضروا معه المعارك واستشهد فيها بعضهم ومنهم من مد" الله له العمر وفاز باتظار الثواب والجنة


هاك لائحة بعض الرجال المشهورين بين الجيش الفا عال سيد سلي عَمَرْ بلا أرط علو جرب كلي مود ير جند تابري احمد طاهر ابرا بُبَكَرْ جيرن مولي عبد القادر سعيد تُولِ 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 المام قدو الفا احمد جيرن الحبيب احمد تفسير إلمان احمد بوب الفا محمد جيرن بسمور الفا عمر جيرن مولي الفا محمود عباس الحاج سعيد وجيرن الحمد 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 مود عبد الله مود محمد جم محمد صديك الفا يوسف جيرن احمد عال جِلِيَا عبد الله حَوْصَ تفسير مالك قِرْلاَجُ اسما عيل داوْدَ جيرن جِبِ جيرن موسي جيرن ببكر المان حمات جيرن حَيْ موُتْ جيرن محمد حماد كُرُ لاَمْ تُورُ صالح جيرن احمد تفسير محمود ولاَمْ تُورْ دجّي حمّي صنبَ دجّي بُوتُل صنبَ هَاكُ ببكر عال دُندُ المان رنجَوْ محمد محمود عال احمد يرُ به عثمان زاكيا عمر كُولاَطُ الفا محمد جُلاَ مُودِ محمد جَمْ الفا انجَايْ مُودِ سَنُوسِي عمر صديك أرْطُ حمّد فايل جيرن إبرا محمد مُتّلْ المان محمد علو شام الامين حَفْصَ مَابُ 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 محمد جال راسن ببكر تك داد صمب تك داد إدريس تك داد عال محمود عبدل حطاكي محمد سليمان محمد باب عبدل سخن تفسير حمّد خاليد يوسف احمد عال مود عال صنب دنب فاتي ببكر علو الفا محمد بوب الفا عبد الرحمان تفسير بيلا حامد تفسير صلح عبدل كُديج جيرن ءادم صنب كجة ببكر احمد بَرُ ساج عال الفا عثمان بر المان ببكر صالح المان المان حمّد معلوم الفا سليمان احمد داوود انجاي لاَبِ احمد حمّي صنَب لاَب الوالي عمر 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55


جيرن أحمد باب جيرن بَرُ جيرن ببكر الفا سِري المان شام عمربنت المان شام اعلو عثمان الفا صنبَ انْبَارْك مختار سُوكُ ببكر عال حَمِدِنْ صنب فَرْبَ قَوَارِ صنب جندَا 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 جيرن محمد حمّي حسيْن انجَايْ احمد محمد دِينِيَنكِ معاذ جَاوندَ محمد جيرن الحسن دنبَ جٍلِيَا جيرن سليمان أحمد صنبَ محمود بَاب عبد الله عال سيد صنبَ كيْتَا عمر المان 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101


القدر والقضاء يدعوان الامامفصل فلما طلع الفجر وصلي الامام الصبح قام وركب جواده وركب مع بعض رجاله وتوجها نحو الحقول والبساتين ثم لما ان وصلوا اليها تفقدوها ثم نزل الامام تحت شجرة هناك وقام رفقاؤه ونزلوا وجعلوا يكسرون العصف لخيلهم فلما علم ابرا المام ان الناس قد ابتعدوا عن الامام خرج من كَمِينِهِ وذهب الى الامام وسلم عليه وجعل يسأله ويحادثه في امر الرعيّة حتي أحس من الامام الغفلة أخرج ءالته وصوّبها نحوه وأطلق عليه النار- ثم فاضت روحه هناك رحمه الله رحمة واسعة ثم خرج ابرا المام مسرعا وتوجه نحو شيعته في قري لاَوْ وأخبرهم بما فعل في أمر الامام وجعل يرشيهم بالمال حتي اخلفوه مكان الامام ثم جعل القاضي محمد الامين لِهْ في فَتَي اماما. ولاكن لم تثبِتْ امامته في فُوتَ كما تدم ولو عدّ من الائمة. فلما سمع رؤساء الدواوين بوفات بالامام احمد بِرَانْ وَنْ استرجعوا وقالوا مات الدين والأمانة واضمحلت إمامة فوت وذهبت ريح العدالة و ..... لما سمع عبدل بُوكَرْ كَنْ جَلُّ بما فعل ابرا المام ون من الاستقلال ب لاَوْ جمع هو اهل بُوصُيَ وشاورهم في امر الارض قالوا له نحن معك ولن نكون مع غيرك ومن هناك اخلفوه على ارض بُوسُيَ وما حولها –

فصل في تقسيم أرض فُوتَ قسماقسما ولقد شاع الامر وانتشر فيها فعل ابْرَا ألْمَامِ وَنْ وعبدل بُوكَرْ كَنْ من استفحال كل واحد منهما بأرضه ومن هنا اقتسمت الارض وعادت ملوكا ملوكا أو رؤساء رؤساء أو دواوين دواوين - .... 1 و هذا ابرا المام استقلّ ب لاَوْ أو استفحل فيها. 2 وهذا بُوكَرْ استقل ب بُوصُيَ.. 3 وهذا الفَكِّ احمد بَيْلَا استقل ب قَنَارْ .... 4 وهذا لاَمْ تُورُ استقل ب تُورُ .. 5 وهذا ءَانْئَانْبَي فَتي استقلوا ب يِرْلاَبَي . 6 وهذا إلْفَكِّ بُوبُ استقل ب دَمْقَ . 7 وهذا سِيسِيبَي بُنْدُ استقلوا ب بُنْدُ .. وكل واحد من هؤلاء استقل بديوانه واستفحل عليه وفسدت أرض فُوتَ ووقعت الحروب بين رؤسائها وكثر الجو والظلم وصاروا على الرعية كالكلاب المجتمعة على الجيفة أو الكلاب متفرقة على الأجياف ولاسيما بين عبدل بُوكَرْ وابرا ألْمَامِ وكان بينهما غزوات وغارات متعددة منها وقعة دِرْبُجَا و دُعي و بَلّلْ وعدِ وتُلْدَ قَالَ وبُسُيَابي وجَسْكِ وجَفَانْ وسِنْشُ بُمَّكَ و... وفُودَ إلِمَانْ و أرَمْ و ..

الحرب بين إبْرَا ألْمَامِ وعبدل بُوكَرْ وأما وقعت عبدل بوكر مع وابرا ألمام في لاَوْ وقد غتبه عبدل بوكر وطارد ليأخذه باليد ثم هرب إبرا المام وتجا منه .. وبعد ذالك بمدة اصطلحا مع حذار كل واحد منهما الاخر وبعد الصلح بمدة غير يسيرة اختلفا في قسمة المال الذي ظُفِرَ من الغنيمة المأخوذة في غزوة بُنْدُ او هي من غزوة مَقَامَ وعلى كل حال لما قسمت الغنيمة على الدواوين وامر عبدل بوكر منديا يتادي لأعيان الدواوين أن يجيب كل واحد منهم على إسمه ليحضر كي يعطي له نصيب ديوانه – حتي جاء دور ابرا المام فقال المنادي يا ابرا المام فاجاب وحضر فقال له القسيم خذ هذا أقسمتك أنت وأهل ديوانك - فقال ابرا المام بل ءاخذها قسمة لي وليس لي فيها مشارك ثم أعط للديوان قسمة أخري فقال له عبدل بوكر إن الامر الذي تطلبه لايمكن لك ايجاده وان لم يكن في امرك ريب فخذ واستقم انت ومن معك ولاتبغ ولاتطغ . فقال ابرا المام لم اقبل ولم ارض ما قلت فقال عبدل إذا فأنا على العهد الذي كنت تعلمه ويعلمه الناس فقال ابرا وان عدتم الى ذالك العهد فنحن له بمستعدين - ثم تشاجرا مليًّا حتى كادت الفتنة تثور بينهما ثم افترقا ولم يجتمعا بعد ذالك قط – فلما رجع كل واحد منها الى ديوانه قرّر عن يعين قاضيه إماما 1 الإمام محمد الامين لِهْ عند فتي في يِرْلاَبِي لِإبْرَا 2 الإمام بُوبُ ءَاب لِهْ عند جَابَ في هَبِّيَابِي لعبدل وكلا هما اماما ن اسما قاضيان عملاً والحال إن إمامتهما مستقاة تحت راية الوالي في تلك الولاية ..... .. الحرب بين عبدل بُوكَرْ وإلفَكِ بُوبُ في بُوفِلْ قيل ان سببه شيئ بسيط بين المتجاورين وهو انع بدل بوكر كان غائبا نحو اخواله في مالي السودان وعند عودته من سفره وصل الى درب الحاجز بين ارض مَالِي وارض فُوتَ وهو واد اسمه انجُرُلْ يصب على نهر فوت . ثم ارسل عبدل الى الفك يستأذن منه ان يأمره بالعبور من ارض دَمْقَ الى ارض بُوسُيَ ولاكن الفك رفض طلب عبدل ءلامرك ان يَطَأ قدمك على بلادي وعليك ان تتجاوز نحو شاطئ الشمال من النهر – فأبي عبدل بوكر وامتنع وقال أنا عبدل أسعي علي أرض الله الوسعة وهي ليس لك ولا لأبيك ولا لجدك . وتصمم عبدل على التجاوز من شاطئ الجنوب من النهر- ولاكن إلفكِّ وجيشه انتظروه بالمرصاد وهو موضع يقال له بُوفِلْ بين دِمْبَنْكَانِ و ويرْمَ .... وهناك تلاقيا في نفس المكان وبعينه واقتتلا قتالا شديدا وغلب الفك عبدلوشتّتَ جيشه وقتل رجاله ونهب جميع ما أتي به من المال في غيبته عند أخواله في كَاسُ مالي ..... ..... فصل في قبول عبدل بُوكَرْ قول الفكّ بُوبُ فلما علم عبدل بُوكَرْ ان هذه المرة ليست له بل هي- عليه لَوَي عَنَانَ جَواده واتبع الجيش أثره وعبروا النهر من الجنوب الى الشاطئ الشمال. فمازالوا في السير المجدّين وللنجاة طالبين حتي وصلوا الى ناحية قَنَارْ قبالة بُوصُيَ عبروا النهر من هناك فلما علم الفك بعبوره النهر من شاطئ الشمالي فقال كلمته المشهورة كُطُمْ وُنِ كُبُوبُ حَالْنُ معناه هذا ما قال بوب فصار مثلا من أمثال السائرة في فوُتَ يضرب مثلا لمن قَبِلَ شيئا بعد امتناعه فلما سمع عبدل بوكر بالمثل السائر المضروب عليه ساءه ذالك وقال لفرسانه ووزرائه يا قومي ان هذا المثل الذي سار به الركاب عني في كل أرض ومكان لايطيب العيش حتي أفعل في إلفَكِ شيئا يضرَبُ به المثل عتد الداني والقاضي ... فبذالك قام عبدل وجند شجعانه وفرسانه نحو الفك فلما هذا الأخير بتوجه الاول نحوه قام تلقاه من بعيد –

فلما تقارب الفرقان فرءا إلفَكِّ ما هاله من بطولة عبدلْ وبطولة فرسانه انقلب على عقيبه وولي هاربا وبالنجاة طالبا. ثم صال عبدل وجشيه على فرسانه وجالوا في ابطاله وجعلوا يقتلون الابطال وياسرون الفرسان وأراد عبدل بُكَرْ ان يأخذ إلفكّ بوب باليد ولاكنه لم يجده في الجيش . ثم رجع عبد مؤيدا منصورا والى ارض بُوصُيَ قاصدا سالما غانما مظفرا نصره الله – هذا ماكان لعبدل بوكر من انتقام الفط بوب اأجل المثل – وام ما كات لِ إلفَكِّ لما افلتَ من عبدل و ولي هاربا وجدّفي سيره مُتنَكّرًا – ومن تَنَكُّرِهِ أخْذُ ردَاءٍ كبيرة وتعمّم بها وصارت العمامة كبيرة كي لا يعرفَهُ أحد من الناس . ثم قَصَدَ قرية جلاَّ فلما اقترب من القرية رأوه اهلها فلم يعرفوه لأجل تنكره فقالوا له من انت باصاحب العمامة الغريبة في الكبر فقال أتا بُوبُ فقالوا له نجوت من مضغة الليث فقال نعم نجوت من برائن الاسد . ثم جاوز نحو عاصمته هُولْدي وسكنها واستراح أراحه الله من الشيطان وكيده ... وفي تلك العامة صارأهل فوت يضربون بها المثل في كبر العمامة لمَن قدم عليهم وهو متعمم بنحوها ويقولون أُ أَرْدي أَمَنْ قُلْ بُوبُ نَاتِرْنُ جِلاَّ ومعناه اتانا بعمامة كبيرة مثل العمامة التي دخل بها إلفَكِّ بُوبُ قرية جِلاَّ فلما سمع عبدل بُوكَرْ من إنّ المثلَ سَارَ به الركبان في كل أرض ومكان فرح عبدل واسْتَبْشَرَ جذلا – ومع ذالك كان عبدل يتمني ان يقتل الفك ولاكن الله ما كتب له ذالك – كتب الله الرحمة – ..... باب في تئامر عبدل بوكر وابرا المام على جيرن ابراهيم هذا جيرن ابراهيم بن عثمان بن عمر بن نَلَّ بن مُودِ ابن صَنْبَ بن فاتي بن عال بن حمّي جُولْطُ كَنْ. وسبب هذا التئامر إنّ جيرن إبراهيم هذا حاز قصب السباق في زمنه وتعلم جلّ العلوم في المدارس المغربية فلما عاد الى مسقط رأسه عزم ان يبني قرية ويسكنها هادئ(التفلن البال) ومطمئن ويعبد ربه – حتي ياتيه اليقين . ثم قام وبنا ها فعلا واستوطنها حالا ومئالا وسماها مقام ابراهيم تبركا وتيمنا بِ مَقَامَ إبْرَاهِيمَ ومن دخله كان ءامنا . فلما استوطنها واستقرّ فيها واستأمَنَ واطمَأنَّ قام الناس يهاجرون إلى مقام أفْوَاجًا افواجا واكثر المهاجرين اليه غهل لاَوْ ويِرْبي وقَنَارْ والبعض من اهل بُوسُيَ فما تلك الهجرة سوي الخوف من سطوة عبدل بوكر وابرا ألْمَامِ لأجل إنه لولا تأسيس الشيخ إبراهيم هذه القرية لما خطر في بَالِ أي أحد أن يسكن في شاطئ النهر الشمالي أي في سواحل الجنوب الموالية للصحراء الشمالية خوفا من لصوص البياضين وجبابرة بني حسّان والمغافرين سوي اهل مُودِ نَلَّ فان بينهم وبين أولائك الزوايا حِلْفَةٌ قديمةٌ وحرمةٌ متينةٌ لأجل ذالك لوْ تعدّي بعض لصوصهم أو سفهائهم على بعض الرعايا من أهل فُوتَ أو أخذوا شيءًا منهم لردّها اهل مُودِ نَلَّ ولو كان ذالك اللص من المغافرة أو من البرابرة. اما الشيخ ابراهيم بن عثمان فانه لما رأي توجُّهَ الناس الى مقام وكثرةَ المهاجرين إليه بني حائطا متيتا منيعا على القرية مقام امّته الله وامّن من دخله .... فلما شاع الخبر بهجرة اهل فوت الى مقام سمعَهُ عبدل بوكر وابرا المام وَسَاءَتْهُمَا تلك الهجرة – ثم اتفقا في مؤتمرها على قتله – فبذالك جتّدَا الجنود من شتي القبائل وتبعهم كثير من صعاليك فُوتَ طامعين في الغنائم وتوجهوا نحو مقام فلما وصلوا اليه أو إليها وهم يريدون القتال – فلما الشيخ إبراهيم هذه الجيوش – سأل عنها فقال مَا بَالُ هؤلاء الجنود فقيل له إنهم بنحوكم قاصدون وبحربكم بالسلاح شاكون – فقال سائلاهل هم بالدم طالبون أو بالثأر ءاخذون فقال واحد مجيبًا لا والله لا بالاول ولا بالثاني أي لا بدم ولا بالثأرِ – فقال جيرن ابراهيم إذا أنا لن اقاتلهم أبدًا عملا بالحديث إذا التقي سيفا مسلمين القاتل والمقتول كلا هما في النار... أو كما قال الشيخ إبراهيم انا لن اهرق دماء المسلمين مجانا. وقال لوكان هذا الجيش مجاهدا في سبيل الله لكنت اول من سلّ سَيْفَهُ لنصرته – واما ان كان غرضهم – حطام الدنيا ومتاع ها فلست اكون انا المسبب في قتل المسلم المسلِمَ او اهراف دمه فلما اتم الكلام انصرف همته الى لقاء ما كتب عليْهِ رَبُّهُ – كتب الله على نفسه الرحمة – وقد حصار الجيوشُ الشيخ ابراهيم ومن معه من المهاجرين في حصن مقام مدة ستة أشهر فلما طال على الناس الحصار فتحوا باب الحصن أو نقبوا الجدار وخرج المحاصرون وتفرفوا من كل وجه وناحية ومنهم من رجع قَنار ومنهم الي بُوصُيَ ومنهم الى يِرْلاَبَي ومنهم الى لاَوْ ومنهم من بقي في الجهة التي ذهب اليها .... وامّا جيرن بن ابراهيم بن عثمان رحمه الله فقد خرج هو ايضا من الحصن وتوجّه نحو بِدِنْكَ وتبعه رجال من وزراء عبدل بوكر ومنهم نجارٌ يسمّي دَنْبَ لَبُّ ووجدوه يصلي وقتلوه في مَصُلاَّهُ رحمه الله رحمة واسعة ودفن هذا الشيخ هناك في بِدِنْكِ وقبره معروف – وقيل إن هذا النجار لَبُّ قد قتل عالما قبل أن يقتل جيرن بن براهيم بن عثمان وهذا العالم اسمه جيرن عيسي لما سمع جيرن ابراهيم بقتل جيرن عيسي اسْتَرْجَعَ وقال كلمته المشهورة إنّ القاتلَ هذا العالمُ فلا بدّ له أن يقتلَ نفسه . فوقع الامر كما اخبربه لاجل ان دَنْبَ تَالْ النجار قتل نفسه عند قدوم القائد الفرنسي كُلُنَلْ دُوتْ – ومعه ابرا أَلْمَامِ وستاتي بقية موته في قِجِلُنْ لمّا خرج المهاجرون من الحصار وتفرقوا في ارض الله الوسعة وبقيت مَقَامَ قرية خاوية من سكانها . ثم جاء بعض الجنود الى القرية مَقَامَ وهدموا الحائط وخربوا الديار واحرقوا البيوت ونهبوا الاموال عفا الله عنهم هذا ما كان من امر عبد الله المسلم جيرن إبراهيم بن عثمان رحمه الله رحمة واسعة ءامين. فصل في تجديد الشيخ محمد بن محمود بناء الشيخ ابراهيم بن عثمان وذالك بعد وفات الشيخ ابراهيم بن عثمان ظهر في فُوتَ رجل عالم متعبد اسمه الشيخ محمد محمود وهو الذي جدّد الحائط المتين الذي بناه جيرن ابراهيم في مَقَامَ بعد الاندراس والخُلُوّمن السكان ورجع الحائط كما كان وسكنه وهاجر الى القرية مَقَامَ أناسي كثيرة من أهل لاَوْ ويِرْلاَبَ وغيرهم ولقد حذر عبدل بُوكَرْ الشيخ محمد من استيطانه هناك أي في ناحية الشمال من النهر فوت ولاكن الشيخ محمد محمود أبي وتصمم على البقاء هناك ولم يسمع منه التحذير ولا التهديد و اما عبدل بُوكَرْ ما قال له ذالك نصيحة بل قال ذالك حسدا على الشيخ محمد محمود وبغضا منه – عفا الله عنه . قال المقررُ إنَّ عبدل بُوكَرْ والشيخ محمد اجتمعا عند قِجِلُنْ في وفاة إِلْفَكِّ احمد بَيْلاَ لاجل التعزية وعند إذٍ طلب عبدل بُوكَرْ من الشيخ محمد أن يرحلَ من مَقَامَ وينزل تِقَرَي ولاكن الشيخ أبي وامتنع وقال إن هذه الأرض هي أرض الله الواسعة ليس لأبيه ولا لجدّه . فغضب عبدل بُوكَرْ علي تلك المقالة لئن لم ترحل من هناك لاقتلنك فاجابه الشيخ محمد وقال نعم إن الأمر لكما ذكرت ولا كن ان قتلتني فلا تحمد الله بعدي قالها ممثلا بالعجمية كَلَ كُورِ هَاكُ مَا مَيْدُهَينْ - ومعني المثل إنّ الطعام لا يحلوا إلا بالادام فلا يأكَلُ إلاّ به وزاد الشيخ محمّدُ وقال إنَّ موتي مقترن بموت قاتلي فلما أتمّ الشيخ كلامه قام عبدل بوكر غضبان وأراد أن يبطش بالشيخ محمد ومنعه كُلِيَابي وحالوا بينه وبين الشيخ وهددوا عبدل بقولهم لئن لم تنته عما كُنْتَ عتيه من التجبر والاعتداء لتكوننمن المبعدين عنا ولنكونن للشيخ من الناصرين فلما رأي عبدل بوكر ماهم عليه من التعصب للشيخ هدّ أشراره وسكّن أواره وترك السبيل الشيخ محمد ولم يقدر أن يعترض عليه خوفا من مغبة ذالك لدي بسِبِّ كليابي .... وأما الشيخ محمد محمود فلمّا أدي تعازيه على ذو الفقيد قام وتهيأ للرحيل الى مَقَامَ ومعه خمسمائة رجل مسلحين هم الذين أتوا معه لحراسته خوفا من الغارة عليه وعليهم أو مهاجمة العدو له فلما وصل الى مَقَامَ وقام فيها واستراح من متاعب السفر وجعل يحمد الله ويثني عليه بكرة وعشية – فمازال الشيخ محمد بين دياره الخريفية ودياره الصيفية في هُرْدُلْدي واهل لاَوْ ويِرْلاَبي ياتون اليه مهاجرين كما هاجر الي قرية مقام ءاباؤهم – من قبل ورجعوا تأسيس ديار ءابائهم وعمّروها واحيوا اراضيهم وحرثوها وزرعوا فيها الدخن والذرة وبعض أنواع الحبوب البريّة والنهرية وقد روي بعض المقريرن إن هذا الشيخ أظهر التعبد والولاية وارد ان يحج الى بيت الله الحرام بمكة المكرمة وذالك الوقت كان والده الشيخ محمود في تِقَرَي . وذهب الابن من مقام الى والده في تِقَرَي ورحله ورحل جميع أهله وعشيرته الى قرية مقام . ثم سافر الشيخ محمد محمود متوجها الى بيت الله الحرام . فلما عاد من حجّه المبرور وسعيه المشكور – استقر في مكانه وانتشر ذكره في جميع الافاق وتصالح مع فوانسا وتئامن مع أمراء البياضين من بني حسّان ولصوص زَنَاقَ وصعاليك البرابرة ومن هناك قام الشيخ محمد وسافر نحو اندَرْ وتقابل مع الحاكم العام هناك وطلب منه أن يخلفه على أرض فُوتَ إن تمّ لفرانسا الغلبة ووَعَدَ للحاكم العام على إنه سيؤدي الخدمة قدر جهده وطاقته للاعانة والمساعدة كي يستولوا على فُوتَ وكذالك الحاكم العام وَعَدَلهُ إنهم سيخلفونه على قَنَارْ و دَمْقَ و بُوصُيَ ان تمّ لهم الأمر – فلما تمّ إبْرَامُهُم معه في شان خلافته على الأرض أو على الأراضي المذكورة قام الشيخ وسافر في باخرة تجارية للفرانسيين وهي متوجهة نحو مَدِينَ كَاسُ في مالي . وفي اثناء الطريق قام الشيخ محمد وكتب رسالة مطولة إلى عبدل بُوكَرْ وأدخلها في زجاجة وأغلقها . فلما بلغت السفينة في تمحزها قبالة قرية جُوُلْ قام الشيخ ورمي الزجاجة في النهر وأما الزجاجة الملقاة نحو شاطئ النهر فمازالت الأموج تقلبها ذات اليمين وذات الشمال حتى رءاها بعض الناس وقام وعام لها وأخذها وذهب بها الى عبدل بوكروأخذها وأخرج الرسالة من الزجاجة وقرأها أو قرئت عليه فوجدها تحتوي على ماياتي بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلى ءاله واصحابه وتابعيهم باحسان الى قيام الساعة فمني الشيخ محمد محمود الى السبد عبدل بُوكَرْ وبعد فانك تدعي الشدة والبأس وأنك ذو القوة والبطش واعلم أن الملوك دخلوا أرض فُوتَ ولهم عدد وعدّة تضاعف ما عندك من العدد والعدّة وشدّتهم وبأسهم يحيط ما عندك من الشدة والباس ... واعلم ان الله تبارك وتعالي قال في كتابه الكريم قل اللهم مالك الملك الآية واعلم ان دولة فرانسا خلفتني على ديوان . الدَّمْقَ والقَنَارْ والبُوصُيَ فما عليك إلاّ أن تجيئ طائعا أو تأخذ باليد كرها. وإن قبلت ما أمرتك به فقد عفوت عنك وسمحت لك ما سلف عليك من الاساءة عليَّ. وإلاّ وإن أبيت وامتنعتَ فقد جَرَّيْتَ على نفسك ....... وأيضا قال أهل فُوتَ في أمثالهم ..... سُومُتُمْتُمَلْ وُنْكُوَاوِ دَنْقَ كَاوْمُمْ يُولِيمَ ..... ومعني المثل إذا كان الْقَاقُ غوّاصا فقد سقطت مُخْلاَةُ خَالِهِ في لجّةِ البحر..... هذا ماكان من امر الرسالة من الشيخ محمد الى عبدل بوكر . فلما قرأها أو قرئت هي عليه فقال والله لقد خاب أمله وأخطأ رجاؤه . والله إنني لن أخرج هذه الأرض وأتركَ الشيخ محمد محمود حيّا لأنني كنت بين الشك واليقين في عدم ولايته - والان حققت بأنه ليس بوليّ كما حققت بعدم ولاية فلان وذكر واحدا من قومه - تأكّدًا به. فقال عبدل بُوكَرْ فما انت ايها الشيخ الاّ مثل الذي ذكر اهل العلم المتشيع بما ليس عنده كَكَاسِي ثوبي الزور وزاد قائلا احذر ايها الشيخ ان تتشبع - بما ليس لديك فأنت محاسب قولا وعملا ..... هذا ما كان من امر رسالة الشيخ محمد وجواب عبدل بوكر فصل في وفاة الشيخ محمد محمود في هُرْدُلْدي واما عبدل بوكر لما فهم مراد الشيخ محمد من انه لم يرد شئا الا الرئاسة والاستئلاء على فُوتَ قام وجند جيشا لمحاربة الشيخ وتوجهوا نحو دَمْقَ وارسلوا الجواسيس لتحقيق أمر الشيخ ومن اين يوجد فعلموا ان الشيخ محمد ليس في مَقَامَ وإنما هو في هُرْدُلْدي ثم خرج عبدل مع بعض رجاله نحو هردلدي والحال انهم هجموا عليه ليلا والناس نيام وأحاطوا بداره التي هو فيها وليس معه فيها سوي حليلته ودخل عليه عبدل بوكر ومعه دَنْبَ لَبُّ وأطلقا النار عليه ولاكن الرصاص لم تؤثر في جسمه وطذالك ما ضرته شيئا فانتبه الشيخ من نومه وقام مسرعا وأخذ مسدسه واطلق عليهما النار ولاكن النار لم تؤثر عليهما وتسارع بعضهم بعضا واشتبك معهما وتحاما عليه وتخلص عبدل منه وبقي مع دَنْبَ تَالْ في الاشتباك وقام - عبدل بوكر وضربه بقاعدة بُندُقِيَتِهِ أي ضربه عبدل برأس البندقية على الرأس وسقط على الارض مصروعا ثم اخذاه وبه رَمْقٌ وجزّا رأسه رحمه الله رحمة واسعة ءامين - وكان إبنه عبد السلام صغيرا وطلباه ليقتلاه ولاكنهما ما وجداه – لان بعض اهل هردلدي ذهب به واخفاه في بعض المخازن فبذالك نجا هذا الغلام بقدرة الله العزيز العليم من كيد عدوه - فلما اعياهم الطلب وعجزوا عن ايجاده رجعوا الى حيث جاءو الى ارض بُوسُيَ ومعهم رأس الشيخ رحمه الله ... وفي تلك الليلة ما قام احد ولا جاء أي انسان من اهل مقام ولا ليتام فاحري اهل هردلدي خوفا من مصيبة الجيش الرابط هناك ..... وفي تلك الايم جاوزت هناك الباخرة التجارية متجهة نحو اندَرْ وسال رءيس الباخرة عن الشيخ محمد محمود رحمه الله فقيل له اته اغتيل وهذا ابنه الصغير عندنا ثم اخذوه معهم وفي الباخره ادخلوه وإلى أخواله في اندَرْ واوصلوه ومن أخواله هناك محمد بن المقداد سِكْ واخوه ماالعينين بن المقداد سِكْ وهما اللذان ادخلاه مدارس النصاري الى ان انجَبَاهُ وأتقن لغة الفرنسية وكتابتها وقراءتها ... هذا ماكان من أمر شيخ محمد محمود رحمه الله واما ما كان من امر عبدل بُوكَرْفمازال يحارب الرؤساء المجاورين - وقيل إنه قال إنني سأخرج من أرض فُوتَ - ولاكن ذالك بعد قتل اربع رجال وهم ابرا ألْمَامِ وإلفَكِّ بُوبُ وسِري دِيّي والشيخ محمد محمود ولاكن الله ما قدّر له قتل هؤلاء الرؤساء سوي الشيخ محمد رحمه الله . .... ولنرجع هناك الى الوراء لأجل ... وهو إن ابرا ألْمَامِ بعد إفتراقه مع عبدل بُوكَرْ يوم قسمة غنائم غزوة بُنْدُ أو غزوة مَقَامَ قام ابرا المام مغضبا وذهب الى حال سبيله سولته نفسه هن يذهب الى النصاري ويتعاهد معهم في شان ارض فوت قيل انه سار الى الحاكم العام العسكري كُلُنِلْ دُوتْ واخبره بامور عبدل بوكر وتجبّره وعناده للنصاري وانبأه بأن عبدل هو الذي تصمّم على قطع الأسلكة التلغرافية المؤسسة 1881 ميلادية وكان عبدل يقوم فعلا ويقطع تلك الاسلاك كل مدة على حين غفلة من أهلها – ولاكن كلما قطع شيئا اوصلوه حتي عجز عبدل وعلم أنه لاطاقة له فيها تركها . وعزم على مغادرة البلاد

فصل في مغادرة البلاد واللجوء الى البياضين قال الراوي إن عبدل بوكر لما علم ونيقن أنه لا طاقة له مقامة الجيش فرانسا فضّل مغادرة الوطن من أن يكون تحت سيطرة الحكم الأجنبيّ وتحت سلطة النصاري، كما فعل ابرا المام والشيخ محمد رحمهما الله آمين فان هذين الشيخين فضلا التعاهد والتصلح مع النصاري وقال ان ذالك لا يَلِيقُ لمثله أبدا . فلما عزم على مغادرة البلاد نادي اهل ديوانه وجمعهم في مكان نوتهم في دَابِيَ وقيل في بكجور وشاورهم في الرحيل نحو الصحراء الشمالية فلما رءا وجوه القوم أمرهم بالرحيل فمنهم من قبل واختار الذهاب معه ومنهم من امتنع وفضل البقاء في وطنه ومسقط راسه بحجة احتجوها على عبدل وقالوا انه رَحَلَ باهله وعياله واسرته وعشيرته الى الساحل الشمالي قبل ان يجتمع بهم وهؤلاء فضلوا البقاء في الوطن .. فلما عزم على مغادرة البلاد واستعد للرحيل قام رجال من قومه وخرجوا معه .... وممن يعد من الرجال الذين خرجوا مع عبدل بُوكَرْ ابنه محمد عبدل واخواه عال بوكر بَيْدِ بوكر وصنب بِلّلْ، وبوكر عال دُمَّلْ ، ومحمد خديجة وإالِمَانْ احمد نِيقَ، وفر بَالْ حاميد، وسِيقَا قَيْسِرِ، وعبدل سِري وغيرهم من شجعات قَنَارْ ، بُوصُيَ. ثم قاموا وجاوزوا النهر نحو جُوُلْ ودخلوا أرض البياضين وتوجهوا نحو الصحراء الجنوبي وجدّوا في سيرهم ليل تهار. ولاكن عبدل بوكر في نفسه ما فيها من حب تشفية النفس في ابرا ألمام والفك بوب وسري ديّي ولاكن الله ما يسّر له تلك انية وأخذوا يقطعون البراري والسباسب الى ان وصلوا المكان المعروف بِ قَرُو وكان معه قَيْلٌ من أقْيَالْ سِينْ سَالُمْ اسمه عَالِ بُرِ انجَايْ وقيل انه سمع بخروجه الى الصحراء قام وتبعه . وعال بر هذا هو الذي قال في قتال البياضين ان قتالهم كقتال الديوك ليس فيهم المقدام الشجاع الثابت بل تري الغالب مرة هاربا والمغلوب تراه كارّا على غريمه ولاتدري ايهما الشجاء او الجبان هذا القول قاله عال بر. وقال ايضا حينما غُدِرَ عبدل بوكر لعن الله من لا أمانة له ولا ذمّة ........... قال رواة تاريخ فُوتَ إن الذي غدروا عبدل بُوكَرْ وهم لصوص إدَوْعِيشْ غدروه في قَرُو وقيل إن سبب غدرهم إياه إن إبرا ألمام لما علم بذهابه إلى البياضين أرسل المال إلى لضوض تلك البلاد وقيل إنه وقيل إنه بكار ولد سُوَيدَ أحمد وقيل إته لصّ ءاخر وليس بكّار - وقيل إن تلك الرشوة هي بَالَةٌ أي مائة بيصة من القماش الأسود ويسمونه الْخَنْط - وقال الراوي قبح الله من لا عهد له و لا أمانة .... قال بعض الرواة إن إبرا ألمام لما علم إن عبدل بُوكَرْ قد غادر البلاد ودخل أرض البياضين أتي إلى قنصل الفرنسي واخبره بأنباء عبدل وطلب منه ان يرسل رشوة إلى لصّ يقال له بكّار ليقتله ثم قام القنصل وأرسل المال فعلا وهي مائة بيصة إلى ذالك اللصّ . وقيل إن إبرا ألمام هو الذي تولى اغتياله في الليل تحت الشجرة بين الاحياء . وعلى كل حال فانّ عبدل بوكر مات عند هم مغدورا ... فلما مات عبدل بوكر في قَرُو عتد إدَوْعِيشْ خلا الجوّ لِ إبرا ألمام وساغ له الأكل والشراب والنوم ثم استفحل في لاَوْ وصار يرضب وياسر ويحبس ويقتل بغير حق ضرعي وكان يتعمد على القتل الحفاظ والعلماء ومنهم جيرن صَنْبَ جَادَنَا المقتول في كَسْقَ الموجود بين تلاميذه .... وقد قتل غيره ممن سبق أن قتلهم كقتل يِرْلاَبَي وعمه القتيل الإمام أحمد بِرَانْ وَنْ رحم الله الجميع رحمة واسعة ...... ولقد تعاهد إبْرَا ألْمَامِ مع رءيس اركان الجيش الفرنسي كُلُنِلْ دُوتْ أن يملكه ديوان لاَوْ وإنه أيضا يساعده حتي يدان لهم الملك في فُوتَ وقام المقدّم دُوتْ وكتب له الأمانة ووعد له أن يملكه على لاَوْ وعهد اليه ان لا يرأس عليها إلا أسرة وَنْ وَنْ ثم تم إبْرَامُ الإتفاق على شروط المذكورة - قام ابرا المام وجند جنده ووقف على جنب جيش فرنسا ليحارب من عارض فرنسا من يِرْلاَبي و بُوصُيَ و قَنَارْ فمازالت الجنود تسير في أرض فُوتَ برّا وبحرا ويحاربون من قاومهم ويتركون عن من أعرض عنهم حتي وصل جيش الاحتلال إلى قرية قِجِلُنْ بقيادة كُلُنِلْ دُتْ ومعه إبرا المام ونزلوا قبال قِجِلُنْ من الجنب الشماليّ وقيل من الجنوب . وهناك سأل المقدم دُوتْ عن النجار دَنْبَ لَبُّ الذي شارك في قتل جيرن إبراهيم ابن عثمان وشارك أيضا في قتل الشيخ محمد محمود وأمر دُوتْ باحضار دَنْبَ لَبُّ وأمر أيضا أن يحضرجميع من كان معه في الوزارة لِ عبدل بُوكَرْ وقال قولوا لدَنْبَ لَبُّ أو قولوا لشيعة عبدل بُوكَرْ إن الدهر يدور مع الأيام وقد جاء دور الدهر عليهم فليختاروا أيةَ موتةٍ شاءوا هل يدفنون أحياء أم يغرقون في النهر أو يحرقون بالنار - فلما سمع دَنْبَ تَالْ هذه المواعيد والتهديدات قام وذهب الى بعض علماء قِجِلُنْ واستفتي منه هل يجوز قتل الإنسان نفسه فقال الفقيه لايجوز لايّ أحد الانتِحَارُ - وقيل انه ارسل ابنه الى العالم القِجِلُنِيّ يستفتي له القضية وعلى كل حال فان الفقيه نهاه عن قتل نفسه وإنما يا مره بأن يقتل صابرا - قال الفقية للمرسول قل لأبيك فليصبر لأن خزي الدنيا أهون من الخزي الآخرة - فلما سمع ما قال له الفقيه قال نعم لقد صدق في قوله ما بين خزيي نولاكن دَنْبَ لَبُّ قال إنه يختار خزي الاخرة ثم أخذ بندقيته التي كان يقتل بها الاولياء مجّانا وصوّبها نحو نفسه واطلق نارها عليه من بارودها ورصائصها ودخانها ولهيبها فخرّ على وجهه وجعل يخور كالثور المذبوح حتي جخحمدت أنفاسه فلما بلغ ابر المام خبر موته فقال ايتوني بجثته ثم حُمِلَ اليه فلما وقع نظر إبرا المام عليه قال هذا خير لك من أن تاتيني حيٌّ والان فَاغْزِبُوهُ عني - ثم حمل إلى المقابر ودفن هناك . هذا ماكان من أمر دَنْبَ لَبُّ وزير عبدل بُوكَرْ كَنْ ... وأما ما كان من أمر جيوش فرانسا وجنودها – فقد وطدوا أمر فُوتَ كلها واستقروا سلطنة فرانسا عليها بقيادة كُلُنِلْ دُوتْ وأخذوا بعض المواثيق مع أهل فُوتَ ثم رجعوا إلى اندَارْ وهذا ءاخر عهد كُلُنِلْ دُوتْ بفُوتَوذالك حوالي سنة .... فلما عاد جيوش جيوش فرانسا إلى اندَرْ عزم إبرا ألمام على الذهاب إلى الحرمين لأدآء فريضة الحج . ثم تأهّبَ وذهب إليه وأدّاها ثم ءاب إلى أهله سالمًا ورجع إلى ملكه ومكث فيه الى أن مات علي فراشه ثم خلفه أخوه عبد العزيز وَنْ ومكث في الملك مدة إلى أن مات غيلة ... قتله محمود كُرُ وذالك بحوالي تاريخ 1329 هجرية الموافق 1909 ميلادية وبقتله محمود كُرُ قُتِلَ دَنْبَ دَرَامَانِ ظلما وعدوانا والحال إن دَنْبَ دَرَامَانِ مُتَّهَمٌ في الجريمة . وقيل إنه ما شارك في القتل ولا أشار إلى الجناية ولاكنَّ السلطات الفرانسية قتلتهما معاً في بُنْبَ ...